أبو حويله يكتب: الإبداع روح تبحث عن روح ...

هل يمكن أن يحدث الإبداع إذا كنا نخاف من الخطأ ، وهل الإبداع في أول مراحله إلا تجاوز المألوف والبحث خارج المعروف ، وهل أول من صنع العجلة جاء بما هو معروف للناس، أو نجحت التجربة من اول مرة، ما أجمل الطفولة تتحرك بلا قيود إلى مناطق بلا حدود، وتأتي بكل جديد بلا خوف ولا وجل، وكل جديد هو معجزة تستحق التأمل والسعادة والسرور.
الطفل يولد على الفطرة فهو لا يخاف من التجربة والخطأ، وهو يقوم بمحاولة أخرى وأخرى دون كلل حتى ينجح ، ولكن عندما تمضي السنين ويكبر، هل يقتل الكبر هذه الروح ويخلق أصناما تسير إلى جانب أصنام. لندع لهم المجال لكي يسيروا في طريقهم لكي يختاروا دروبهم فهذا الذي يخلق المبدعين ويفتح طريق الأمة للتميز.
ونظرة إلى المبدعين على مر التاريخ ترى أنهم كانوا مختلفين، ولم يكونوا مقبولين في مجتمعاتهم ، ولكنهم هم الأمل، هو لا يعرف اليأس ولا يصل إلى روحه الملل هو مع كل محاولة يشعر بأمل كبير، ثم لا يقتله الإخفاق بل يسعى من جديد.
نفقد تلك الروح التي تجعل المميز منّا مميزا، وتخلق في الحياة أملا جديد، ما أجمل تلك الروح التي تنتظر بأمل يوم جديد، وترسم بهجة وترسل أملا، وتجعل من حولها يسعى بجد حتى يصنع خيالا أجمل وصورة أجمل وواقع أجمل.
إبراهيم أبو حويله...