الغرايبة لـ"أخبار الأردن": طروحات الشرع ليست عابرة أو ارتجالية

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الكاتب والمفكر الدكتور إبراهيم الغرايبة إن أحمد الشرع يطرح رؤية متكاملة لبناء سوريا وتنميتها، مستندًا إلى أفكار راسخة ومتأنية، لا إلى اجتهادات عابرة أو طروحات ارتجالية.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن مشروعه يعكس عمقًا فكريًا وتخطيطًا استراتيجيًا طويل الأمد، لا يمكن أن يصدر إلا عن تجربة تراكمية ممتدة، ونظرة استشرافية تستند إلى أسس معرفية وعملية متينة.

وأكد الغرايبة ما تعكسه أطروحات الشرع من مستوى إدراك سياسي، وإصلاحي، وفكري يتجاوز بمراحل ما تطرحه جماعة الإخوان المسلمين، فالتفاوت بين ما يقدّمه الشرع وبين ما تطرحه الجماعة لا يُقاس بالسنوات أو العقود فحسب، إذ يمكن اعتباره تقدمًا يُحسب بالسنوات الضوئية، نظرًا للفجوة الهائلة بين رؤيته التجديدية وما يطرحه الإخوان من اجترار للأفكار التقليدية التي لم تواكب تحولات الواقع وتعقيداته.

وبيّن أن وضوح الرؤية الذي يميّز مشروع الشرع، وتكامله في مختلف جوانبه السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، لا يمكن أن يكون وليد اللحظة، فهو نتاج جهد مضنٍ استمر لعشرين عامًا أو أكثر، فلا يمكن الوصول إلى هذا المستوى من النضج الفكري والتنظيمي إلا عبر تجربة ممتدة تجمع بين البحث العميق والتطبيق العملي والتفاعل المستمر مع الواقع المتغيّر.

وأشار الغرايبة إلى أن ما يطرحه أحمد الشرع يتجاوز مسألة الأفكار النظرية المعزولة، إلى مشروع متكامل يعكس فهمًا عميقًا لحاجات المجتمع السوري في مرحلة إعادة البناء، ويقدم حلولًا عملية تعالج جذور المشكلات لا مظاهرها السطحية فحسب، مضيفًا أن أفكار الشرع – في ظل ما تشهده سوريا من تعقيدات سياسية واجتماعية - تعد بمثابة خارطة طريق تستحق أن تُقرأ بتمعّن، لا بوصفها طروحات فردية، وإنما كمشروع إصلاحي شامل يحمل في طياته إجابات عن الأسئلة الكبرى التي تواجه البلاد في هذه المرحلة المصيرية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير