بعد التهديد الوجودي.. هذا هو المطلوب من الأردن الآن

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الكاتب الصحافي سامر خير أحمد، إن المصلحة الوطنية العليا تفرض علينا التصدي بحزم وإصرار لكل المخططات الرامية إلى تفريغ فلسطين من أهلها، إذ يُعد ذلك خطوة محورية في استكمال المشروع الصهيوني الذي بدأ بإنشاء دولة الاحتلال عام 1948، على أنقاض حقوق شعوب المنطقة كافة، وفي مقدمتها الشعبان الأردني والفلسطيني.

وأوضح خير أحمد في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين يمثل تهديدًا وجوديًا يستهدف أمن واستقرار المنطقة برمتها، بما في ذلك مستقبل الأردن.

وبيّن أن مسؤوليتنا التاريخية والوطنية تحتم علينا رفض أي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين، سواء على المستويين الرسمي أو الشعبي، بالتوازي مع دعم صمود الشعب الفلسطيني ورفضه القاطع لمغادرة أرضه، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني كان قد أثبت عبر عقود من النضال استيعاب دروس النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967، ليصبح تمسكه اليوم بأرضه أكثر رسوخًا وإصرارًا، وهو ما يمثل سدًا منيعًا في مواجهة المخططات الرامية إلى تفريغ قطاع غزة، ومن ثم الضفة الغربية.

ومن هنا، فإن تعزيز هذا الصمود الفلسطيني واجب علينا جميعًا، وهو يتطلب موقفًا أردنيًا وطنيًا حازمًا لا يقبل المساس بحق الفلسطينيين في أرضهم، يُترجم من خلال تحركات دبلوماسية فاعلة، وإعلام واعٍ، ورسائل قوية وصريحة تُسمع على الساحة الإقليمية والدولية، وفقًا لما صرّح به لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية.

ونوّه خير أحمد إلى أن التصدي لمخطط التهجير واجب جماعي لا يقبل التخاذل أو المساومة، إذ إن الاعتقاد بأن هذه المخططات قد تُحقق مكاسب اقتصادية أو منافع مؤقتة هو وهم خطير، لأن استسلامنا لها يعني تعريض قدراتنا على التنمية للخطر، وتهديد حياة أجيالنا القادمة، تماماً كما يُهدد الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

واستطرد قائلًا إن التصدي لهذه التحديات الكبرى يتطلب منا تكاتفًا وطنيًا وقوميًا، وإدراكًا عميقًا بأن أمننا، واستقرارنا، ومستقبلنا مرتبط عضويًا بصمود الشعب الفلسطيني في أرضه، وحقه المشروع في تقرير مصيره، وهذا هو التحدي الذي ينبغي أن نواجهه بشجاعة، ووعي، وإرادة لا تعرف الانكسار.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير