الاحتلال يكشف عن قضية تجسس لصالح إيران

كشفت شرطة الاحتلال الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة العسكرية، اليوم الاثنين، عن قضية تجسس تورط فيها جنديان، أحدهما في الخدمة الفعلية والآخر في الاحتياط، يشتبه في تسريبهما معلومات حساسة عن نظام القبة الحديدية إلى إيران.

وأفادت التحقيقات بأن الجنديين، يوري إليسوفوف وجورجي أندرييف، وهما من سكان شمال إسرائيل، اعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما، وتم تقديم لائحة اتهام رسمية ضدهما اليوم.

وبحسب مصادر أمنية، بدأ الأمر عندما تواصل عميل إيراني مع إليسوفوف وكلفه في البداية بمهام بسيطة مثل رش رسومات جرافيتي في مناطق شمال إسرائيل وتل أبيب، قبل أن يقوم الأخير بتجنيد صديقه أندرييف تحت ذريعة "الربح السهل".

ووفقًا لتقرير نشره موقع "كان" الإسرائيلي، تصاعدت خطورة القضية عندما قام إليسوفوف، الذي خدم في نظام القبة الحديدية، بتصوير فيديو للنظام أثناء تشغيله ونقل معلومات سرية إلى المشغل الإيراني. ووفقًا لتقديرات الأجهزة الأمنية، فإن المعلومات التي تم تسريبها قد تمكن إيران من فهم النظام الدفاعي الإسرائيلي والعمل ضده بفعالية.

وكشفت التحقيقات أن المشتبه بهما كانا على دراية كاملة بخطورة أفعالهما، حيث تبادلا مقالات حول قضايا التجسس الإيراني، من بينها مقابلة مع ضابطة في وحدة عسكرية إسرائيلية نخبوية. ومع تصاعد خطورة الأمر، قرر أندرييف قطع علاقته بالعميل الإيراني، بينما استمر إليسوفوف في تقديم المعلومات مقابل 3500 دولار، في حين تلقى أندرييف مبالغ أقل بكثير.

ويواجه المتهمان تهمة "مساعدة العدو في وقت الحرب"، وهي الجريمة الأشد في قانون العقوبات الإسرائيلي، التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام.