أبو رمان لـ"أخبار الأردن": رسالة مزعجة ومقلقة للأردن
![{title}](/assets/2025-01-26/images/10_news_1737894155.jpeg)
قال الوزير الأسبق محمد أبو رمان، إنه مع التطورات السياسية الراهنة، يبدو أننا أمام مرحلة جديدة في العلاقات الأردنية - الأمريكية، وهي مرحلة تتطلب تحليلًا معمقًا وفهمًا دقيقًا للتوجهات السياسية للإدارة الأمريكية الحالية.
وأوضح أبو رمان في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الإشارات الصادرة من البيت الأبيض باتت تحمل دلالات واضحة وأحيانًا مقلقة، ما يستدعي قراءة واعية للأبعاد السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر على الأردن بشكل مباشر.
وبيّن أبو رمان أن القرار الأخير للإدارة الأمريكية بتعليق المساعدات لمعظم الدول، باستثناء إسرائيل ومصر، يمثل رسالة مزعجة للأردن، الذي يُعد ثاني أكبر مستفيد من المساعدات الأمريكية بعد إسرائيل، مضيفًا أن الظروف الراهنة تُظهر إمكانية استخدام المساعدات أداة ضغطٍ سياسي في المرحلة المقبلة، وهنا، يُطرح التساؤل حول الشروط المحتملة التي قد تُفرض على الأردن، خصوصًا فيما يتعلق بمواقفه من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وذكر أن الإشارات الغامضة التي أطلقها ترامب بشأن "حل القضية" عبر ترتيبات جغرافية وديموغرافية تحمل أبعادًا مقلقة للأردن، خاصة وأنها لم تتضمن تفاصيل واضحة، لتدفع هذه التصريحات صانعي القرار في الأردن إلى استنفار الجهود لفهم النوايا الحقيقية وراء هذه الطروحات، خصوصًا فيما يتعلق بأي تأثيرات محتملة على التركيبة السكانية والديموغرافية للمملكة، وفقًا لما صرّح به أبو رمان لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية.
ونوّه إلى أن الإدارة الأمريكية تعيد رسم خريطة المنطقة السياسية، مع تركيز ملحوظ على الضفة الغربية، مستطردًا أن هذا الملف، الذي يشكل محور القلق الأول للأردن، يحمل في طياته سيناريوهات قد تكون لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المملكة، وفي هذا السياق، تعمل الدوائر السياسية الأردنية على دراسة الخيارات المتاحة ووضع استراتيجيات متعددة للتعامل مع أي تغييرات قد تطرأ.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب يقظة سياسية ودبلوماسية على أعلى المستويات، لضمان حماية مصالح الأردن الوطنية وتعزيز استقراره الداخلي.