الدويري يحلل ما يجري في جنين

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية تحت اسم "الجدار الحديدي" تتسم بعدم التناسب من حيث القوة المستخدمة والكثافة النارية، إضافة إلى أنواع الأسلحة المشاركة.

وفي تحليله على قناة الجزيرة، أوضح الدويري أن هذه العملية تُعد استنساخًا لعملية سابقة نفذها الاحتلال في عام 2023، لكنها أقل نطاقًا من حيث القوات المشاركة.

وتوقع أن تنسحب قوات الاحتلال من المخيم في نهاية المطاف، كما حدث في العملية السابقة، ولكن بعد إحداث دمار شبه كامل في البنية التحتية المدنية.

وأشار الدويري إلى محدودية الإمكانيات المتاحة للمقاومة الفلسطينية في جنين، والتي تعتمد على البنادق الخفيفة والعبوات المحلية الصنع، ورغم قلة عدد المقاومين، أكد أن المقاومة لن تتخلى عن المخيم.

وأضاف أن توسيع الاحتلال للعملية قد يجبره على خوض حرب شوارع وبيوت، وهو ما يزيد من التحديات أمامه، خاصة مع طبيعة المخيم التي تساعد المقاومين على التخفي واستخدام الحشوات المتفجرة، وإن كان ذلك بصورة محدودة.

وربط الدويري بين تصعيد الاحتلال والسلوك الأميركي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع عقوبات عن بعض المستوطنين، مما يعكس قبولًا ضمنيًا لسلوك إسرائيلي أكثر عنفًا في الضفة الغربية.

العملية، التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة "إكس"، وُصفت بأنها "خطوة جديدة لتحقيق الأمن في الضفة الغربية". وشاركت فيها قوات كبيرة تشمل لواء كوماندوز ووحدة "إيغوز" النخبوية، بالإضافة إلى طائرات الأباتشي.

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، فيما تستمر المواجهات بين قوات الاحتلال والمقاومين داخل المخيم.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير