أجهزة السلطة تعتقل مطاردا من الاحتلال بجنين

ذكرت مصادر فلسطينية أن قوة خاصة تابعة لأجهزة الأمن الفلسطينية، متنكرة بزي مدني، اعتقلت المطارد أحمد أبو عميرة من بلدة قباطية في جنين شمالي الضفة الغربية.

وتجددت صباح اليوم الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، وذلك بعد استشهاد عشرة فلسطينيين في العملية العسكرية الإسرائيلية "الجدار الحديدي".

وأعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس تصديها لقوات الاحتلال في عدة محاور، واستخدام الرصاص المباشر والعبوات الناسفة، وتركزت الاشتباكات في الساعات الأخيرة عند شارع الناصرة وفي أزقة المخيم، مع استمرار محاولات قوات الاحتلال اقتحام المنطقة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى المدينة والمخيم، وفرضت حصارًا مشددًا، وجرفت الشوارع الرئيسية والمفترقات.

وذكرت بلدية جنين أن أكثر من 600 فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى ساحة مستشفى جنين الحكومي، وسط ظروف إنسانية صعبة، حيث بات البعض دون مأوى.

وأفادت طواقم الإسعاف بإخلاء 20 طفلًا كانوا محاصرين في روضة أطفال، بينما تعرض طفلان وثلاثة أطباء وممرضين لإصابات برصاص الاحتلال.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين منذ بدء العملية. كما منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المصابين داخل المخيم. ووثقت الكاميرات لحظة استشهاد الشاب أحمد شايب بعد إطلاق النار عليه أثناء قيادته سيارة رفقة عائلته في وادي برقين.

وأكد الدكتور عبد الرحمن كميل من مستشفى الرازي بجنين أن قوات الاحتلال أطلقت النار على زميله حسين أبو الهيجا أثناء توجهه إلى عمله، ما أدى إلى استشهاده، مشيرا إلى استقبال المستشفى مصابين بينهم أطفال رضع في حالة خطرة.

ودعت حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى النفير العام والتصدي للعدوان الإسرائيلي، مع توجيه انتقادات لأجهزة السلطة الفلسطينية لانسحابها من محيط المخيم بالتزامن مع بدء العملية.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة أربعة جنود بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع بالقرب من آلياتهم العسكرية.

ووسط استمرار العملية العسكرية، يعاني سكان جنين من أوضاع إنسانية مأساوية، في ظل الحصار ونقص الخدمات الأساسية، مما يفاقم معاناة المدنيين الذين باتوا عالقين بين التصعيد العسكري والتدهور الإنساني.