نتنياهو: لا هدنة قبل الحصول على قائمة بالرهائن لدى حماس
أعلنت مصر، التي تؤدي دور الوساطة في التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، يوم السبت، أن إسرائيل ستطلق سراح أكثر من 1890 فلسطينيًا معتقلين لديها، مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليًا خلال المرحلة الأولى من هدنة غزة. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن إطلاق سراح المعتقلين سيتم خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ومدتها 42 يومًا، على أن تبدأ الهدنة الأحد الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأكدت الخارجية المصرية على التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث ضمن الجدول الزمني المتفق عليه، بما يضع حدًا للمأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة. وأشارت إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية خلفت أكثر من 50 ألف شهيد و100 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى انهيار كامل للبنية التحتية، مما جعل القطاع غير صالح للحياة.
وثمّنت مصر جهود دولة قطر في إنجاح التوصل إلى الاتفاق، وأشادت بالدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس جو بايدن في إنهاء الأزمة.
وجاء في بيان الخارجية: "إيمانًا من مصر بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، فقد شكلت غرفة دائمة لمتابعة الأزمة منذ بدايتها، وركزت جهودها على تكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى فتح معبر رفح على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين".
وأضاف البيان: "تأمل مصر أن يمثل هذا الاتفاق بداية لمسار إقليمي ودولي يهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتدعو المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم تثبيت الاتفاق وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. كما تحث مصر المجتمع الدولي على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة ووضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة".
وأكدت الخارجية المصرية على ضرورة الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بهدف تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، بتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده بالكامل. كما أعلنت مصر عن تدشين غرفة عمليات مشتركة مقرها مصر لمتابعة تبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، وتنظيم حركة الأفراد عبر معبر رفح.

