هل المركز الأول للأردن في الأمن السيبراني واقعي؟... خبير يجيب

{title}
أخبار الأردن -

علّق استشاري الذكاء الاصطناعي والتحول الرقميّ المهندس هاني البطش على إعلان تصدر الأردن المركز الأول عربيًا في الأمن السيبراني بقوله إنه لا شكّ أنّ التصنيف يفتح باب النقاش والجدل حول مدى واقعية هذا التصنيف.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذا المركز يتطلبه جهودًا استثنائية لتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الأنظمة المؤسسية، والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، ورغم ما يُعلن عنه من تقدم في هذا المجال، لا يزال الواقع يعكس وجود فجوة بين الطموحات المُعلنة والقدرات الفعلية التي يمتلكها الأردن.

فرغم الجهود الملموسة التي تبذلها المؤسسات الوطنية لتعزيز منظومة الأمن السيبراني، إلا أنّ الهجمات الإلكترونية التي طالت بعض القطاعات الحيوية في الفترات الأخيرة كشفت عن نقاط ضعف بحاجة إلى معالجات جذرية، وفقًا لما صرّح به البطش.

وعلى الجانب الآخر، نجد أنّ دولًا عربية مثل السعودية، وقطر، والإمارات تتمتع ببنية تحتية تقنية متقدمة وقدرات تفوق تلك الموجودة في الأردن، فقد استثمرت هذه الدول موارد ضخمة، تصل إلى مليارات الدولارات، في تطوير أنظمة أمن سيبراني مزودة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز موقعها الريادي على مستوى المنطقة.

وعن النظر بواقعية إلى موقع الأردن في هذا المجال، يمكن تصنيفه ضمن المراتب الخامسة أو السادسة عربيًا، استنادًا إلى حجم إمكانياته الراهنة ومستوى استثماراته، كما أنّ الأردن، بحكم عدم كونه من بين الدول المستهدفة بشكل مكثف في العمليات السيبرانية الدولية، يواجه ضغطًا أقل مقارنة بدول أخرى، ما يمنحه مساحة إضافية لتعزيز جهوده في هذا القطاع.

واختتم البطش حديثه بالقول إن هذا الطرح لا يُعد تقليلًا من الإنجازات الوطنية، بل دعوة صريحة لتعظيم الاستثمار في قطاع الأمن السيبراني، وبناء بنية تحتية رقمية قوية تمكّن الأردن من تحقيق مكانة متقدمة تستحق الاعتراف على المستويين الإقليمي والدولي.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية