مصدر لـ"أخبار الأردن": الأردن لم يكتفِ بالشعارات كما فعل البعض
قال مصدر مطلع، رفض الإفصاح عن هويته، إن الأردن لم يكن شريكًا مباشرًا في ترتيبات الهدنة الأخيرة، لكنه لعب دورًا محوريًا ومؤثرًا في دعم الضفة الغربية، بما يعكس التزامه العميق والثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح المصدر في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذا الدور يعكس نهجًا استراتيجيًا يتمثل في تقديم دعم حقيقي وملموس يعزز من صمود الفلسطينيين، وخاصة في الضفة الغربية، في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهونها.
وأشار المصدر إلى أن الأردن، الذي يستند في موقفه إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يتبنى سياسة قائمة على الفعل المؤثر بعيدًا عن التدخلات التي قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات الفلسطينية.
ولفت إلى أن الدور الأردني يبرز كنهج يُحتذى، في مقابل محاولات بعض الأطراف الأخرى التي سعت لفرض وصاية على غزة دون أن تقدم حلولًا عملية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين أو تعزيز وحدتهم.
وأضاف المصدر أن التحرك الأردني تجاه الضفة الغربية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، يحمل رسالة واضحة بأن دعم القضية الفلسطينية يتطلب أفعالًا مدروسة تتجاوز الشعارات، مؤكدًا أن تبني هذا النهج من قبل دول أخرى منذ سنوات كان يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الفلسطينيين، وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
واختتم المصدر حديثه بالإشارة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعقيدات إضافية على الساحة الفلسطينية، ما يجعل من الضروري تعزيز التنسيق العربي والدولي لدعم الفلسطينيين بشكل عملي وفعّال، والعمل على تحقيق حلول دائمة وعادلة تُعيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتحفظ كرامته وسط التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة.
