"الناتو" يدعو دول الحلف للاستعداد للحرب

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الدول الأعضاء في الحلف إلى تحويل تفكيرها نحو "زمن الحرب"، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الدفاعات العسكرية.

جاءت تصريحات روته خلال اجتماع اللجنة العسكرية الذي انعقد في بروكسل، حيث قال: "لمنع الحرب، علينا الاستعداد لها. ويتطلب ذلك زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي بشكل كبير".

وأضاف أن الوقت الحالي يمثل "لحظة حاسمة للتحول إلى التفكير في زمن الحرب".

وفي إطار تعزيز الأمن، أعلن "الناتو" عن إطلاق عملية Baltic Sentry، التي تهدف إلى مراقبة الوضع في بحر البلطيق وحماية البنية التحتية تحت الماء في دول الحلف.

وتشمل العملية تسيير دوريات باستخدام الفرقاطات وطائرات الدوريات البحرية لتعزيز المراقبة الأمنية.

روسيا ترد على تصريحات "الناتو"

في سياق متصل، علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تطورات "الناتو"، مؤكدًا أن الحلف "ينفذ ما وعد بعدم القيام به".

وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اعترف بشكل مباشر بالأسباب الجذرية للصراع الأوكراني، معتبرًا أن محاولات انضمام كييف إلى "الناتو" تتعارض مع الاتفاقيات الدولية السابقة، بما فيها اتفاقيات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأضاف لافروف أن الاتفاقيات السابقة، التي وقعت من قبل رؤساء مثل باراك أوباما عام 2010، نصت بوضوح على أنه "لا يجوز لأي دولة أو منظمة تعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين"، منتقدًا تجاوز الحلف لهذه المبادئ.

تصاعد التوترات

تعكس هذه التصريحات تصاعد التوترات بين "الناتو" وروسيا، حيث يشدد الحلف على تعزيز جاهزيته الدفاعية، في حين تعتبر موسكو هذه التحركات تهديدًا لأمنها الإقليمي.

يبقى السؤال قائمًا حول كيفية تأثير هذه التصعيدات على الأمن العالمي، وسط استمرار التحديات الأمنية والجيوسياسية.