المخدرات تفتك بالشباب العربي وتمتد للدول الغربية
تشكل المخدرات تحديًا اجتماعيًا وصحيًا وأمنيًا كبيرًا في العالم العربي، حيث تمتد آثارها إلى أبعاد دولية خطيرة، فهي تتسبب بأضرار صحية ونفسية وعقلية، إلى جانب مخاطرها الأمنية التي تهدد سيادة الدول. وفي الوقت ذاته، أصبحت تجارة المخدرات مصدرًا كبيرًا للثراء والنفوذ.
سوريا: تجارة الكبتاجون المربحة
تعد تجارة مخدر الكبتاجون في سوريا من أكثر الأنشطة المربحة، حيث تستهدف الشباب وتعتمد على خبرات كيميائيين وعلماء.
وتشير التقديرات إلى أن أرباح هذه التجارة تفوق بثلاثة أضعاف أرباح تجارة الكارتيلات المكسيكية مجتمعة، مما يجعلها تحديًا أمنيًا واقتصاديًا خطيرًا.
مصر: أطفال في دائرة الخطر
في مصر، يمثل إدمان الأطفال في سن الثانية عشرة على المخدرات المخلقة مثل "الاستروكس" قنبلة اجتماعية صامتة. هذا الإدمان يهدد مستقبل جيل كامل، ويستدعي تحركًا عاجلًا لمعالجة هذه الظاهرة المتنامية.
اليمن: مشهد سريالي في استراحات القات
في اليمن، أصبحت استراحات القات الشهيرة نقطة التقاء غريبة لمقاتلين من طرفي النزاع، حيث يجلسون معًا في مناطق التماس خلال فترات الراحة. هذا المشهد السريالي يعكس جانبًا معقدًا من تأثير العادات الاجتماعية والمخدرات على واقع الصراع.
وعلى الصعيد العالمي، تظهر التحقيقات الرسمية أن الجيل الثالث من أبناء المهاجرين من شمال إفريقيا أصبح يتحكم في بعض أسواق المخدرات في دول أوروبية مثل بلجيكا وهولندا وفرنسا، ويعزى ذلك إلى زيادة الطلب الأوروبي على المخدرات واتساع جغرافية التوريد، مما يعزز نفوذ هذه الفئة في تجارة المخدرات الدولية.