الاحتلال يتوغل في قرى القنيطرة ويدمر أراضٍ زراعية
ذكرت وسائل إعلام سورية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل في الجهة الغربية لقرية المعلقة بمحافظة القنيطرة، حيث شرعت آلياته الهندسية بشق طريق من الحدود باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية.
نداءات محلية واستياء شعبي
وفي تصريح لمختار قرية المعلقة، قال: "نناشد المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف التقدم الإسرائيلي داخل الأراضي السورية. الجيش الإسرائيلي يجرف أراضٍ زراعية في القرية، ورغم وعود الإدارة الجديدة في سوريا بالتدخل، لم يتحقق شيء حتى الآن".
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة في ديسمبر الماضي وسيطرت على مواقع عسكرية وأسلحة ثقيلة. وخلال شهر يناير، رُصدت عمليات توغل أخرى في قريتي العشة وأبو غارة في ريف القنيطرة الجنوبي، إلى جانب اقترابها من منازل المدنيين في قرية الحميدية، حيث قُتل شاب من جباثا الخشب برصاص القوات الإسرائيلية.
وتعمل قوات الاحتلال الإسرائيلية على شق طرق جديدة في المناطق المحيطة، مستهدفة نقاطًا عسكرية مثل سرية الدرعية، إضافة إلى تجريف الأراضي الزراعية والغابات في قرية كودنة جنوب القنيطرة. وأعلنت إسرائيل القرى التي سيطرت عليها كمناطق عسكرية، وطالبت الأهالي بتسليم الأسلحة التي استُولت عليها من القطعات العسكرية في المنطقة.
ومنذ انهيار حكومة بشار الأسد، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها في الأراضي السورية على طول الحدود بين البلدين. كما نفذت عمليات لتدمير مستودعات الأسلحة والتحصينات باستخدام كاسحات الألغام والجرافات، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
هذا التصعيد يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ كبير بشأن التدخل لإيقاف هذه الانتهاكات، وسط غياب واضح لدور فاعل للإدارة السورية الجديدة في استعادة السيطرة على هذه المناطق.

