غضب واسع بعد الخريطة المزعومة لـ"مملكة إسرائيل"

أثارت خريطة نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة خارجية الاحتلال ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفها بأنها تمثل "مملكة إسرائيل قبل 3000 عام" وتضم أراضي من فلسطين وسوريا والأردن ولبنان.

الخرائط التي وصفها العديد من المتابعين بأنها لا تمت للواقع بصلة، تثير تساؤلات حول الطموحات التوسعية لبعض الشخصيات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية، حيث يُعتقد أنها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع في المنطقة، وهو ما يعتبر خرقًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية.

ردود فعل رسمية غاضبة

لم يتأخر رد الفعل الرسمي من الجهات الأردنية والفلسطينية، حيث استنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والرئاسة الفلسطينية، وحركة حماس، نشر الخريطة في بيانات رسمية واعتبرتها استفزازًا جديدًا للمنطقة، مما يعزز المخاوف من الأطماع التوسعية لدولة الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان له: "إن هذه الاستفزازات تترافق مع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، مما يتطلب موقفًا دوليًا عاجلًا."

من جانبها، قالت حركة حماس إن الخريطة تمثل تأكيدًا على الأطماع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فعلية للرد على هذه التصريحات والخرائط المزعومة.

ردود فعل على منصات التواصل

على منصات التواصل الاجتماعي، أبدى العديد من المدونين استياءهم من الخريطة المزعومة، معتبرين إياها استفزازًا جديدًا من الاحتلال للمنطقة العربية، مطالبين بإلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل.

وقال الصحفي ياسر الزعاترة: "أحلام التوسع الصهيوني تأخذ بعدًا رسميًا، والخريطة المزعومة تضع خططًا توسعية تشمل أراض في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان."

من جهته، قال الإعلامي محمد القيق إن ما يحدث هو استكمال للمخططات التي بدأت تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبار الجولان السوري المحتل جزءًا من الأراضي الإسرائيلية.

أما الناشط حازم قواكعة، فشدد على أن الإدانة وحدها لا تكفي، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية وأمنية على مختلف الأصعدة لمواجهة هذه التصعيدات، مع دعوة لإلغاء اتفاقيات السلام التي لم تثبت فاعليتها في ردع الاحتلال.