الشرع: لا يمكن أن تضيع الشام مرة أخرى (فيديو)

{title}
أخبار الأردن -

 

شيع السوريون أمس الأربعاء جثمان الداعية الشيخ سارية الرفاعي من الجامع الأموي في دمشق، بعد وفاته في مدينة إسطنبول التركية يوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 77 عامًا، إثر معاناة مع مرض جلطة دماغية.

وشارك في مراسم التشييع عدد من الشخصيات البارزة، حيث حضر قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وعدد من الوزراء في الحكومة السورية الجديدة، بالإضافة إلى أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري.

وخلال اللقاء الذي جمعه بالرفاعي، أكد الشرع أن الشام مرّت بفترة صعبة ينبغي أن لا تتكرر، وأن مسؤولية بناء ونهضة الشام تقع على عاتق الجميع.

الشيخ سارية الرفاعي وُلِد في دمشق عام 1948، وهو نجل الشيخ عبد الكريم الرفاعي، أحد العلماء البارزين في الشام. درس في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وحصل على درجة الماجستير في عام 1977. وبعد تخرجه، عمل إمامًا وخطيبًا في جامع زيد بن ثابت وشارك في العديد من المشاريع الخيرية والدعوية.

بسبب مواقفه، اضطر الشيخ سارية للجوء إلى الخارج بين عامي 1980 و1993، إثر مضايقات أمنية من نظام الأسد. وعقب الثورة السورية عام 2011، أصبح أحد أبرز الدعاة المناصرين للثوار، وأدان جرائم النظام المخلوع. من أبرز مواقفه دعمه للإضراب الشهير في دمشق في 29 مايو 2012 بعد مجزرة الحولة.

بعد مغادرته سوريا مرة أخرى بسبب ضغوط النظام، استقر الشيخ في تركيا، حيث انضم إلى رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري. كما وُصف بلقب "الشيخ المناضل"، حيث استمر في دعم الثورة السورية والعمل الدعوي حتى وفاته.

قبل يومين من وفاته، ودّع الشيخ سارية أخاه الشيخ أسامة الرفاعي الذي عاد إلى دمشق بعد سقوط النظام، وسط استقبال حافل من الأهالي.

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير