البراري: كتابة الدستور السوري أمر معقد... الشرع ليس رجل أردوغان

قال أستاذ العلوم السياسية حسن البراري، إن ما حدث في سوريا خلق فرصًا أمام الأردن، خاصة في ظل أن النظام السوري السابق كان ينظر باستعلاء للأردن، ولم يكن يُتحدث عن هذا في الإعلام الأردني. وأضاف البراري أن استقرار سوريا مهم بالنسبة للأردن، مشيرًا إلى أن الأردن يتعامل مع الواقع الموجود حاليًا. 

وأكد أن القيادة السورية الجديدة بحاجة إلى جلب الاستقرار لسوريا، ومن مصلحة سوريا بناء علاقات جيدة مع دول الجوار، معتبرا أن الأردن له صوت محترم دوليًا في رفع العقوبات عن سوريا. 

وتابع البراري قائلاً: "أحمد الشرع ليس رجل أردوغان في سوريا"، موضحًا أن ما يميز أحمد الشرع هو تبني فكرة أن تكون الثورة سورية بحتة.

وفيما يخص المستقبل السوري، أكد البراري أن الأمور في سوريا بحاجة إلى صبر لفهم تفاصيل التطورات، وأن كتابة الدستور ستكون عملية معقدة ومن المنطقي أن تستغرق أربع سنوات. وأشار إلى أن هناك قضايا لم تُحسم بعد مثل قضايا الأكراد والدروز، مؤكدًا أن الأردن يتصرف وفقًا لما تم التوافق عليه في قمة العقبة.

كما تحدث البراري عن العلاقة الأردنية السورية، مؤكدًا أنه لا يمكن إسقاط ما حدث في العراق سابقًا على الوضع في سوريا، لأن إيران سيطرت على العراق بعد 2003، وهو ما لا يحدث في سوريا. وأضاف أن الإدارة السورية تتحدث بشكل إيجابي عن الأردن بسبب دعمه لهم عبر استضافة اللاجئين السوريين، كما أن الأردن كان المبادِر في اجتماع العقبة الذي توافق فيه المجتمعون على تمكين الشعب السوري.

وأخيرًا، قال البراري إن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من ما يحدث في المنطقة، لأنها ساهمت في إسقاط النظام السوري. وأكد البراري أنه ما زال متفائلًا بحذر بشأن التطورات في سوريا.