دية: عهد جديد من العلاقات بين الأردن وسوريا وتركيا يلوح في الأفق

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد المحلل السياسي منير دية أن الحراك السياسي والدبلوماسي الجاري بين عمّان، أنقرة، ودمشق يشير إلى بداية عهد جديد من التحالفات الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن زيارة وزير الخارجية السوري فيصل الشيباني إلى الأردن برفقة وفد أمني وعسكري، ولقائه مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بالإضافة إلى زيارة الصفدي برفقة رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير المخابرات العامة إلى أنقرة ولقائهم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعكس تنسيقاً جديداً لترتيبات أمنية وسياسية واقتصادية بين الدول الثلاث.

وأشار دية إلى أن هذه التحركات تهدف إلى حماية الأمن الإقليمي ومواجهة الجماعات الإرهابية، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات متعددة مثل إعادة الإعمار، الطاقة، المياه، الربط الكهربائي، وتجارة الترانزيت. كما أكد أن تنظيم عودة اللاجئين السوريين وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي يمثلان محاور أساسية في هذه الترتيبات.

وأضاف أن تكثيف الزيارات المتبادلة بين الوفود السياسية والعسكرية والاقتصادية بين الأردن وسوريا يمكن أن يسفر عن نتائج إيجابية تعزز أمن الحدود وتسهم في تنشيط المشاريع الاقتصادية المشتركة، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين.

ونوّه دية إلى أن تخفيف العقوبات الأميركية على سوريا، وخاصة قانون قيصر، يشكل فرصة لتعزيز التعاون بين عمّان ودمشق. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه التطورات في فتح صفحة جديدة من العلاقات الإيجابية التي تصب في مصلحة الشعبين الأردني والسوري.

واختتم دية بالقول إن هذه التحركات تمثل بداية شراكة حقيقية تخدم الأمن والاستقرار الإقليمي، معرباً عن أمله في أن تتحول هذه الجهود إلى واقع ملموس يحقق منفعة متبادلة ويعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير