"الذهب على البخور".. أردنية ثرية تقع بين يدي مشعوذ لا يرحم
أدانت محكمة صلح جزاء جنوب عمان، شخصا يدعي أنه شيخ ورجل دين، بجرم الاحتيال، وقضت بحبسه لمدة 6 شهور وغرامة قدرها 200 دينار والرسوم.
وفي تفاصيل القضية التي حصلت عليها صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، وكما وجدتها المحكمة، فقد تعرفت المشتكية على المتهم بصفته شيخ ورجل دين، وعرّف عن نفسه بهذه الصفة وكان ينصحها بقراءة القرآن والمواضبة على الصلاة وقراءة أذكار الصباح والمساء في سبيل تدعيم هذه الصفة.
ثم أخبر المتهم المشتكية أنها تعاني من "مَس ووقف حال"، وطلب منها 120 دينارا مقابل فك هذا العمل، وأخبرها أن ابنتها تعاني من سحر وطلب مبلغ 700 دينار مقابل فك هذا العمل.
بعد ذلك أخبرها أن لديها ذهبا مسروقا، وبالفعل كان لدى المشتكية ذهبا مسروقا، وطلب منها 800 دينار مقابل إعادة المصاغ الذهبي المسروق ومعرفة من قام بسرقته، وفق ما علمت "أخبار الأردن".
وكانت المشتكية في كل مرة تقوم بتحويل المبالغ المالية للمتهم، ثم طلب منها أن تضع جميع مصاغها الذهبي في قطعة قماش أبيض وأن تقرأ عليه سورة ياسين 3 مرات، ثم حضر إلى منزلها وطلب منها أغلى قطع ذهب عندها من أجل قراءة القرآن، وقال لها إنه سيعيده في ثاني أيام العيد، وبالفعل قامت المشتكية بتسليم المتهم إسوارتي ذهب أبيض وألماس وسلسال ذهب.
لكن المتهم لم يقم بإعادة المصاغ للمشتكية وفصل رقم هاتفه، الأمر الذي دفع المشتكية إلى التواصل مع صديق للعائلة، حيث ذهب برفقتها الى منزل المتهم، ولم ينكر الأخير أنه أخذ المصاغ، وقال لهما إن "الذهب على البخور"، وفق ما علمت "أخبار الأردن".
ثم ادعى أن المصاغ الذهبي عند شخص آخر، وتواصل معه هاتفيا وقال: (الجماعة ما بدهم الذهب على البخور وبدنياه ضروري اليوم)، وقام بإعطاء رقم هاتفه لـ"صديق للعائلة" والذي تواصل معه لكنه لم يرد، كما رفض المتهم إعادة المبالغ المالية والمصاغ الذهبي، وبناء على ذلك قدمت الشكوى وجرت الملاحقة القانونية.
ونظرت محكمة صلح جزاء جنوب عمان في القضية، وأدانت المتهم بجرم الاحتيال وحكمت عليه بالحبس لمدة 6 أشهر وغرامة قدرها 200 دينار والرسوم، وصادقت محكمة التمييز على القرار، وفق ملف القضية الذي اطلعت عليه "أخبار الأردن".