الصحة: 42 إصابة بفيروس الميتانيمو في 2024
أكد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة، الدكتور أيمن مقابلة، إن فيروس الميتانيمو البشري التنفسي (HMPV) لا يدعو للقلق، مشيرًا إلى أن أعراضه أقل حدة من أعراض الإنفلونزا الموسمية، مع تسجيل نحو 40 حالة إصابة سنويًا في الأردن.
وأضاف مقابلة، أن الأردن سجل في العام الماضي 2024 نحو 42 إصابة بهذا الفيروس، وأنه يتم رصده ومتابعته في المستشفيات والمراكز الصحية وكذلك عبر المعابر الحدودية.
وأشار مقابلة إلى أن معظم الإصابات بهذا الفيروس تحدث بين الأطفال، ولكنه أكد أن الوضع في الأردن مطمئن.
كما دعا المواطنين إلى اتباع الإجراءات الاحترازية المعتادة لمكافحة الإنفلونزا والفيروسات التنفسية بشكل عام، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب انتقال العدوى، وعدم لمس الأسطح، إضافة إلى مراجعة الطبيب والالتزام بالبقاء في المنزل في حال الإصابة.
فيروس الميتابنيوم التنفسي
أثار الانتشار المفاجئ لفيروس الميتابنيوم البشري التنفسي (HMPV) في الصين مخاوف صحية كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث سجلت التقارير ارتفاعًا حادًا في أمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يذكر الناس بارتفاع مماثل حدث خلال جائحة كوفيد-19.
وقال أمين عام رابطة أطباء الصدرية العرب ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، الدكتور محمد حسن الطراونة، إن المستشفيات في الصين امتلأت بحالات الإصابة بفيروس HMPV، بالإضافة إلى الأنفلونزا A، والمفطورة الرئوية، وCOVID-19.
وأوضح الطراونة أن التقارير الدولية دعت المسافرين إلى إعادة النظر في خطط سفرهم إلى الصين في الوقت الحالي.
ورغم ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانًا تؤكد فيه أن التهابات الجهاز التنفسي تزداد في فترة الشتاء، ولكن مع تزايد القلق حول الوضع، نشرت وسائل الإعلام صورًا ومقاطع فيديو تظهر اكتظاظ المستشفيات في الصين بسبب الفيروس الرئوي البشري أو HMPV، الذي يعاني منه العديد من المصابين مع أعراض مشابهة للأنفلونزا.
خطر فيروس الميتابنيوم
وبين الدكتور الطراونة أن فيروس HMPV يمكن أن يسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وله أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وقد يستغرق التعافي الكامل بضعة أيام إضافية.
وأضاف الطراونة أن الفيروس، مثل COVID-19، ينتشر عن طريق الهواء وقطرات الجهاز التنفسي ويمكن أن يبقى نشطًا على الأسطح لفترة من الوقت. لذلك، من الضروري اتباع إجراءات وقائية مثل مراقبة القادمين من الصين في المطار ورفع الوعي حول العدوى.
ودعا الطراونة إلى ضرورة مراقبة الوضع بشكل دقيق على الصعيدين الإقليمي والعالمي، خاصة في الأسابيع القادمة، مع التأكيد على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي انتشار الفيروس.
البلبيسي: نراقب الوضع في الصين
أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، أن المركز يواصل مراقبة الوضع في الصين بعد انتشار بعض الفيروسات هناك، مشددًا على أن الوضع لا يستوجب اتخاذ أي إجراءات محلية في الوقت الحالي.
وأوضح البلبيسي أن الفيروسات المنتشرة في الصين حاليًا هي جميعها من أنواع الإنفلونزا، مؤكدًا أن لا داعي للقلق أو الهلع بشأن هذه الفيروسات.
وأضاف أنه في حال استدعت الظروف اتخاذ أي إجراءات، سواءً كانت متعلقة بالسفر أو غيرها، سيتم الإعلان عنها على الفور.