كابوس كل أسبوع يشير إلى مرض نفسي

{title}
أخبار الأردن -

 

أشار صندوق التأمين الصحي بألمانيا إلى أن الكوابيس قد تكون ناجمة عن أسباب متعددة، بعضها بسيط وبعضها الآخر خطير. من الأسباب البسيطة للكوابيس مشاهدة أفلام الرعب، حيث يمكن أن يؤدي التعرض لمحتوى مرعب قبل النوم إلى تحفيز الأحلام المزعجة.

كما يلعب التوتر النفسي دورًا كبيرًا، خاصة لدى الأشخاص العاطفيين والمبدعين، الذين يميلون إلى الحساسية العالية للتوتر، مما يجعلهم أكثر عرضة للكوابيس.

قلة النوم أو عدم انتظامه تعد أيضًا من الأسباب الشائعة للكوابيس، إذ إن الحرمان من النوم يؤثر على وظائف الدماغ، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم. إضافة إلى ذلك، قد تكون الكوابيس أثرًا جانبيًا لبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية مرض باركنسون، وكذلك المسكنات والمنومات.

لمواجهة الكوابيس الناتجة عن هذه الأسباب البسيطة، يمكن اتخاذ بعض التدابير مثل ممارسة تمارين الاسترخاء، التي تشمل اليوغا، والتأمل، والاسترخاء العضلي التدريجي. كما أن الحرص على اتباع نمط نوم منتظم وأخذ قسط كافٍ من النوم يوميًا يسهم في تقليل تكرار الكوابيس.

على الجانب الآخر، قد تشير الكوابيس المتكررة، بمعدل مرة أسبوعيًا أو أكثر، إلى مشكلات أكثر خطورة. فقد تكون علامة على اضطرابات نفسية مثل القلق، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). وفي بعض الحالات، قد تكون الكوابيس مؤشرًا على الإصابة بالخرف، مما يستدعي استشارة طبيب أعصاب لتقييم الحالة.

في الحالات التي تكون فيها الكوابيس ناتجة عن اضطرابات نفسية، يمكن أن يساعد العلاج النفسي في تقليلها. يعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد الخيارات الفعالة، حيث يساعد الأفراد على تعلم استراتيجيات للتعامل مع الكوابيس والتحكم في تأثيرها على حياتهم.

تعد الكوابيس أكثر من مجرد أحلام مزعجة، فهي قد تكون مؤشرًا على تحديات صحية أو نفسية تستدعي التدخل. لذا، فإن العناية بالصحة النفسية، إدارة التوتر، والنوم الكافي والمنتظم يمكن أن يسهم في تحسين جودة النوم والتخلص من هذه المشكلة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير