الرياطي لـ"أخبار الأردن": الأمور ملّقت وزادت عن حدها في العقبة
دعت النائب السابق تمام الرياطي إلى تبني سلسلة من الخطوات الجوهرية لإعادة العقبة إلى موقعها الاستراتيجي محركًا اقتصاديًا، وتعزيز مكانتها مدينةً حيويةً تتكامل مع الرؤية الاقتصادية للأردن.
وأوضحت في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن الإلكترونية أن أولى هذه الخطوات تكمن في إعادة النظر بالعوائد التنظيمية التي شهدت زيادات غير مبررة بعد عام 2021، مؤكدة ضرورة تخفيضها إلى مستوياتها السابقة لتخفيف الأعباء عن المستثمرين والمواطنين على حد سواء.
وشددت الرياطي على أهمية توفير الأراضي بأسعار مدعومة، الأمر الذي يسهم في تشجيع التنمية العمرانية والاستقرار الاجتماعي.
ونوّهت إلى أن المنح الدراسية لأبناء العقبة تعد حقًا مكتسبًا يجب المحافظة عليه وتطويره لرفع مستوى التعليم وتنمية الكفاءات المحلية، مطالبة، في السياق ذاته، بتقديم المزيد من الإعفاءات الضريبية والحوافز المالية لجذب الاستثمارات وتحفيز الاقتصاد المحلي.
ودعت الرياطي إلى تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، مشيرة إلى ضرورة أن يكون للقطاع الخاص دور ملموس في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من خلال مبادرات مجتمعية مستدامة.
ولفتت إلى أهمية إنعاش السوق التجاري عبر تشجيع السياحة الداخلية، مع تقديم تسهيلات تشمل الإعفاء من غرامات التراخيص لدعم أصحاب الأعمال.
وأشارت الرياطي إلى أهمية تفعيل صندوق خاص لدعم الشباب وتمويل مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، بما يضمن تمكينهم اقتصاديًا ودمجهم في عملية التنمية، مستطردة بأن هناك حاجة ملحة لإنشاء مجلس استشاري مجتمعي يضم ممثلين عن مختلف مكونات المجتمع العقباوي، ليكون شريكًا فاعلًا في تنفيذ قانون المنطقة الاقتصادية الخاصة، على اعتبار أن "أهل مكة أدرى بشعابها.
وقالت إنه لا بد من تغيير الطاقم الإداري لمطار العقبة وتعيين فريق جديد قائم على الكفاءة، فالمطار يُعد البوابة الرئيسية للتجارة، والسياحة، والصناعة في أي منطقة أو مدينة، مؤكدة ضعف الأداء الحالي لمطار العقبة.
وختمت الرياطي بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة للتعامل مع كل مسؤول يتصرف بتعسف أو استعلاء مع أبناء العقبة، مؤكدة أن التهاون في هذه القضية يفاقم الشعور بالإحباط لدى المواطنين، متابعة بأن العقبة بحاجة إلى إدارة شفافة ومستجيبة لاحتياجات سكانها، بعيدًا عن النزعات الفردية والمصالح الضيقة.