"عشيقات فؤاد شكر الـ4".. هكذا تغلغل الموساد في حزب الله

{title}
أخبار الأردن -

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تفاصيل جديدة تعكس عمق الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي في صفوف "حزب الله" اللبناني، والذي ساهم في تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت كبار قادة الحزب، بما فيهم الأمين العام حسن نصرالله.

نصرالله وتحركاته تحت المراقبة

أوضحت الصحيفة أن حسن نصرالله لم يكن يعتقد أن إسرائيل قد تقدم على اغتياله، معتبرًا أن مصلحتها لا تقتضي حربًا شاملة. ومع ذلك، كانت الاستخبارات الإسرائيلية تتابع تحركاته بدقة لعقود.

في 27 سبتمبر، وعلى الرغم من نصائح مساعديه بالانتقال إلى موقع أكثر أمانًا، رفض نصرالله مغادرة حصنه على عمق 40 قدمًا تحت الأرض، ما أتاح لإسرائيل فرصة مواصلة مراقبته.

زرع أجهزة تنصت وتجنيد عناصر

تمكنت إسرائيل من زرع أجهزة تنصت داخل مواقع "حزب الله" بفضل أفراد جُندوا من الداخل. كما ساهم هؤلاء العملاء في تقديم معلومات دقيقة عن مواقع منشآت الحزب السرية التي تم بناؤها بعد الحرب، إضافة إلى مراقبة لقاءات قادة بارزين، مثل فؤاد شكر، عضو مؤسس في "حزب الله"، الذي كانت له علاقات شخصية مع أربع عشيقات.

ضربات دقيقة وحملة تصعيدية

ذكرت الصحيفة أن الموساد الإسرائيلي نفذ حوالي 40 مناورة حربية تضمنت سيناريوهات لاغتيال نصرالله وقادة بارزين آخرين. في سبتمبر، تصاعدت العمليات العسكرية بشكل كبير، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 2000 هدف، بما في ذلك مخازن الصواريخ ومراكز القيادة.

ومن بين العمليات البارزة كان استهداف اجتماع لقادة قوة "الرضوان" في بيروت، ما أسفر عن مقتل إبراهيم عقيل، قائد العمليات العسكرية.

قرار الحرب الشاملة

رغم التصعيد، ظلت مسألة استهداف نصرالله محل نقاش داخل الحكومة الإسرائيلية. ومع دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع، تصاعدت التوترات بشكل غير مسبوق، ما يشير إلى توجه نحو مواجهة شاملة مع "حزب الله".

تُظهر هذه التسريبات حجم الجهود الاستخباراتية الإسرائيلية للتغلغل داخل "حزب الله"، وسنوات من العمل الممنهج لتفكيك بنيته التنظيمية، في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحييد التهديد الذي يمثله الحزب على أمن إسرائيل.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير