نتائج العودة الطوعية إلى سوريا بعد سقوط الأسد
منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، شهدت سوريا عودة ملحوظة للاجئين السوريين من دول الجوار، في خطوة وصفها كثيرون بالعودة الطوعية. وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد عاد حوالي 58 ألف شخص إلى سوريا حتى 27 ديسمبر 2024، وكان معظمهم من لبنان وتركيا والأردن.
وفي تركيا، أعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا أن أكثر من 30 ألف لاجئ سوري عبروا الحدود إلى بلدهم خلال 17 يومًا بعد سقوط النظام. وفي الأردن، عبر أكثر من 22 ألف لاجئ سوري إلى سوريا خلال نفس الفترة، مع العلم أن عددًا كبيرًا منهم استخدم دولًا ثالثة كـ "ترانزيت"، وذلك بفضل التسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية الأردنية.
وفيما يتعلق بلبنان، عبر أكثر من 47 ألف لاجئ سوري المعابر البرية المفتوحة، وذلك دون شروط محددة، وهو ما يعكس تيسير العودة عبر الحدود اللبنانية. رغم ذلك، لا تزال تحديات كبيرة قائمة، حيث يعيش نحو 260 ألف لاجئ سوري في إقليم كردستان العراق، حيث يقف الخوف من عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية عائقًا أمام عودتهم إلى سوريا.
تعد هذه العودة جزءًا من جهود إعادة الاستقرار التي تشهدها البلاد بعد تغييرات كبيرة في النظام السياسي، بينما تتابع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطورات الوضع وتعمل على تقديم الدعم اللازم للاجئين العائدين.