هل تتغير القواعد الروسية في سوريا؟

{title}
أخبار الأردن -

 

في خطوة أثارت تساؤلات عديدة حول مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، قامت الإدارة الجديدة في سوريا بإنشاء حاجز على طريق قاعدة حميميم الروسية، مما منع الدخول والخروج منها، وفقًا للوكالة السورية للأنباء. هذه الخطوة ألقت بظلال من الشك حول مصير القواعد الروسية في البلاد في حال تغير النظام السياسي في دمشق.

وفي رده على هذه التطورات، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو لم تتلقَ أي طلبات رسمية من سوريا بشأن مراجعة وضع قواعدها العسكرية. لكنه أقر في الوقت نفسه أن التغيرات السياسية والعسكرية قد تؤدي إلى تعديلات في الوجود العسكري الروسي في البلاد. لافروف أوضح أن الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على القواعد الروسية، بل يشمل أيضًا ظروف تشغيلها وصيانتها والتفاعل مع السلطات المحلية في سوريا، مما قد يتطلب مفاوضات مع القيادة السورية الجديدة.

من جانب آخر، اتهمت الاستخبارات الروسية الولايات المتحدة وبريطانيا بالتحضير لهجوم إرهابي ضد القواعد العسكرية الروسية في سوريا، في محاولة لإخراج القوات الروسية من المنطقة. وفي رد فعل على هذه المخاوف، أكدت وكالة "تاس" الروسية أن السلطات السورية الجديدة لا تخطط لخرق الاتفاقات المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية في اللاذقية وطرطوس.

أما بالنسبة للسلطات السورية الجديدة، فقد تجنبوا الحديث بشكل مباشر عن مصير القواعد الروسية في البلاد. ومع ذلك، صرح أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أن روسيا يمكنها البقاء في سوريا في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن سوريا لا يمكن أن تنفصل عن روسيا بسرعة.

وفيما يتعلق بالتواصل بين الجانبين، قال لافروف إن روسيا مهتمة بالحوار مع السلطات السورية الجديدة، مشيرًا إلى أن السفارة الروسية في دمشق تعمل بشكل طبيعي، مما يعكس استمرار التواصل بين الطرفين.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير