مصادر إسرائيلية: حماس باقية

{title}
أخبار الأردن -

 

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية ومسؤولين تحذيرات من أن غياب قرارات حاسمة بشأن مستقبل قطاع غزة قد يعيد إسرائيل إلى الوضع الذي كان قائماً قبل عملية "طوفان الأقصى".

وذكرت المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت تمتلك القدرة على إدارة القطاع، مما يهدد بعودة سيناريوهات مماثلة للطوفان في المستقبل.

دعوات لوقف إطلاق نار

أشارت الصحيفة إلى أن تلك المصادر تدعم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار -سواء كان جزئياً أو كاملاً- بشكل عاجل، محذرين من أن عدم اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن قطاع غزة سيقوض ما اعتبرته إسرائيل "إنجازات الحرب" ولن يؤدي إلى إسقاط حركة حماس.

وأوضحت المصادر أن المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى لا تزال جارية، مع وجود بعض الفجوات التي يتم العمل على تجاوزها. كما أكدت أن هناك تفاؤلاً حذراً بشأن تحقيق تقدم في صفقة التبادل، وسط استعدادات من جميع الأطراف للتوصل إلى تفاهمات قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه الرسمية.

مرونة حماس

في المقابل، صرح القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، بأن الحركة أبدت أقصى درجات المرونة في المفاوضات، مشترطة وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة، بالإضافة إلى تسهيل عمليات الإغاثة والإعمار دون قيود.

وأشار حمدان إلى أن إسرائيل تصر على استمرار العدوان ورفض الانسحاب الكامل، مضيفاً أن ما يعلنه الاحتلال حول إضعاف قدرات المقاومة غير دقيق، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية تقديم ما وصفه بـ"أروع صور البطولة"، رغم الضغوط العسكرية الإسرائيلية.

وعلى الرغم من الوساطة القطرية والمصرية والأميركية، تعثرت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى عدة مرات بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاحتفاظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال القطاع دون إجراءات تفتيش صارمة.

في المقابل، تصر حركة حماس على انسحاب إسرائيلي كامل ووقف تام للحرب كشرط أساسي لقبول أي اتفاق.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي مجازر وصفت بـ"الإبادة الجماعية"، وأسفرت الهجمات عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 11 ألف مفقود، وسط تدمير هائل أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10,300 فلسطيني، بينما تشير تقديرات إلى أن قطاع غزة يضم 100 محتجز إسرائيلي، بينهم قتلى جراء الغارات الإسرائيلية العشوائية، وفقاً لما أعلنته حركة حماس.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير