البلبيسي: 1% كورونا و20% إنفلونزا في الأردن
أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، عادل البلبيسي، أن الفيروس المنتشر بشكل رئيسي في الأردن حالياً هو الإنفلونزا الموسمية وليس فيروس كورونا.
أوضح البلبيسي، في تصريح تلفزيوني، أن الفحوصات المخبرية أظهرت أن من بين كل 100 فحص، كانت نسبة الإصابات بفيروس كورونا 1% فقط، في حين سجلت الإصابات بالإنفلونزا 20%.
وأشار البلبيسي إلى أن النظام الصحي في الأردن تعامل بفعالية مع جائحة كورونا، حيث لم يتم تخصيص أكثر من 20% من أسرة المستشفيات للجائحة، ما يبرز كفاءة الاستجابة الصحية التي صنفت ضمن الأفضل عالمياً.
تصريحات البلبيسي تأتي في سياق طمأنة المواطنين، مؤكداً أن الوضع الصحي تحت السيطرة، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال موسم الإنفلونزا.
وكان البلبيسي، أكد مؤخرا أن الفيروس الأكثر انتشاراً حالياً في الأردن هو الإنفلونزا من نوع H3N2، مشيراً إلى أن هذا الانتشار طبيعي مع بداية فصل الشتاء، حيث تكثر الأمراض التنفسية.
وأوضح البلبيسي أن الفيروسات الشائعة حالياً تشمل الإنفلونزا وفيروس المخلوي التنفسي، إضافة إلى متحور أوميكرون من فيروس كورونا، لكن الإنفلونزا هي الأكثر انتشاراً يليها المخلوي.
وبين البلبيسي أن الإصابات الحالية لا تستدعي دخول المستشفيات في معظم الحالات، على الرغم من ارتفاع طفيف في حالات الإدخال
وشدد على أهمية تلقي اللقاح كإجراء وقائي رئيسي، خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن، الأطفال، الحوامل، وأصحاب المناعة الضعيفة، مؤكداً توفر التطعيم في جميع أنحاء المملكة.
ودعا البلبيسي المواطنين إلى الالتزام بآداب العطاس والسعال، والعزل الذاتي عند ظهور الأعراض لتجنب انتشار العدوى، كما حذر من استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأمراض الفيروسية، مثل الإنفلونزا والمخلوي، مؤكداً أنها غير فعّالة ضد الفيروسات وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وحذر البلبيسي من خطورة الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، مشيراً إلى أنها تؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة يصعب علاجها، ما يعيد العالم إلى مرحلة خطيرة تُعرف بمرحلة ما قبل المضادات الحيوية.
وأكد البلبيسي أن منطقة الشرق الأوسط تُعد من أكثر المناطق استهلاكاً لهذه الأدوية دون وصفة طبية، ما يتطلب تشديد الرقابة وتنظيم عملية صرفها.
وحول المتحور الجديد من فيروس كورونا JN.1، طمأن البلبيسي المواطنين بأنه لم يُسجل دخول هذا المتحور إلى الأردن بعد، مشيراً إلى أنه ظهر في نوفمبر الماضي في كل من بريطانيا وأمريكا.
وبيّن أن المتحور يُصنف من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن الفيروسات "المثيرة للاهتمام"، ما يعني أن خطورته لا تزال محدودة وأعراضه مشابهة لمتحورات أوميكرون السابقة.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمد الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية، أن الأمراض الفيروسية، مثل الإنفلونزا، لا تستجيب للمضادات الحيوية التي تُستخدم فقط لعلاج الأمراض البكتيرية.
وأكد أن الاستخدام غير المبرر لهذه الأدوية يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل تثبيط البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي ومضاعفات على وظائف الكلى والكبد.
وشدد الطراونة على ضرورة وضع نظام صارم يمنع صرف المضادات الحيوية دون وصفة طبية، داعياً وزارة الصحة ونقابة الصيادلة إلى اتخاذ إجراءات حازمة في هذا الصدد، تنفيذاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية من أزمة البكتيريا المقاومة التي تهدد الصحة العالمية.