الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية (فيديو)
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إسقاط مقاتلة أميركية من طراز "إف/إيه-18" خلال تصديها لعملية استهدفت حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" وعددًا من السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر.
وفي تصريح رسمي، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن الطائرة أُسقطت أثناء التصدي لهجوم جوي شنته طائرات أميركية وبريطانية على اليمن.
وأضاف أن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات "هاري ترومان" وعددًا من المدمرات التابعة لها، مشيرًا إلى نجاحهم في إفشال ما وصفه بهجوم مشترك على الأراضي اليمنية.
تحذيرات وتصريحات سياسية
من جانبه، صرح عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، بأن توقف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" قرب السودان وإيقافها لأجهزتها ومحركاتها يؤكد الرواية الحوثية.
وأضاف الحوثي، عبر تغريدة على منصة "إكس"، أن الهجمات الأميركية في المنطقة تمثل "عربدة خارج القانون"، متهمًا الولايات المتحدة بدعم الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة في غزة.
وأكد أن عمليات التحالف الأميركي لن تثني جماعة أنصار الله عن دعمهم لغزة، مشددًا على استمرارهم في الدفاع عن اليمن.
الرواية الأميركية
في المقابل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن سقوط الطائرة كان نتيجة "نيران صديقة"، حيث أطلق الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ" النار على الطائرة بالخطأ، ما أدى إلى تدميرها وإجبار الطيارين على القفز بالمظلة. وتم إنقاذ الطيارين، مع إصابة أحدهما بجروح طفيفة، وفقًا لبيان رسمي.
كما أكدت القيادة الأميركية تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله في العاصمة صنعاء، مستهدفة منشآت تخزين الصواريخ ومراكز القيادة والسيطرة. وأوضحت أن العمليات تهدف إلى تعطيل القدرات العسكرية للجماعة وتقليل تهديدها للسفن التجارية والحربية في البحر الأحمر.
تصعيد العمليات في البحر الأحمر
منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثفت جماعة أنصار الله عملياتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مستخدمة صواريخ ومسيّرات بعيدة المدى. وبررت الجماعة تصعيدها بأنه رد على المجازر الإسرائيلية في غزة.
في المقابل، تصاعدت الهجمات الجوية الأميركية والبريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن بهدف تقويض قدراتهم العسكرية. إلا أن الجماعة أعلنت أنها تعتبر السفن الحربية الأميركية والبريطانية أهدافًا مشروعة، ما يفاقم التوترات في المنطقة.