آخر التطورات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المحادثات الجارية في القاهرة بين إسرائيل وحركة حماس شهدت تقدمًا، مع التنازل عن مطلب انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة. ورغم وجود بعض الخلافات، تم إحراز تقدم في العديد من القضايا المتعلقة بالصفقة المقترحة.
التباين الرئيسي يكمن في قائمة الأسرى الإسرائيليين الـ34 التي تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، حيث يُشترط أن تشمل الصفقة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المرضى وكبار السن، بالإضافة إلى 5 مجندات. لكن هناك جدل حول 11 من هؤلاء الأسرى، الذين لا تنطبق عليهم معايير الصفقة، حيث تضم القائمة مرضى وأطفالًا.
وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم محكومون بالمؤبد أو ممن تزيد أعمارهم عن 20 عامًا، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المرضى وكبار السن. كما سيتم الإفراج عن 5 مجندات إسرائيليات.
وتم إحراز تقدم أيضًا بشأن فتح معبر رفح وعودة النازحين إلى شمال القطاع، بالإضافة إلى الانسحاب التدريجي من محور فيلادلفيا.
ورغم ذلك، لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. القائمة التي سيتم اختيارهم منها تضم نحو 400 اسم لأسرى قضوا 25 عامًا أو أكثر في السجون الإسرائيلية.
وتصر إسرائيل على إبعاد بعض الأسرى الفلسطينيين إلى دول ثالثة، كما تطالب باستخدام حق النقض (الفيتو) على إطلاق سراح ما بين 70 إلى 100 أسير فلسطيني.
في إطار الاتفاق، ستكون عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ممكنة في إطار آلية بإشراف مصري قطري. كما سيتم زيادة كمية المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى القطاع إلى 500 شاحنة يوميًا.
وسلمت حركة حماس قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم، لكنها لم تسلم بعد قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين تحتجزهم.
من جانب آخر، بدأ منتدى "تكفا" الإسرائيلي، الذي يضم عائلات الجنود الإسرائيليين القتلى من بينهم بعض المقربين في المعسكر القومي المتدين، في التعبير عن دعمهم المبدئي لصفقة التبادل، حتى إذا كانت تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، بشرط أن تكون الصفقة شاملة (الكل مقابل الكل).
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الصحافي الاستخباراتي الإسرائيلي، رونين بيرغمان، أن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي والشاباك أبدوا تأييدهم لصفقة تبادل شاملة مع حماس، تشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة.