الخطر القادم.. الطراونة يحذر من انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر
دعا الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية وخبير العدوى التنفسية، إلى إجراءات استباقية لمواجهة الأوبئة المنتشرة، مثل فيروس إنفلونزا الطيور المنتشر في عدة دول حول العالم.
ويأتي تحذير الطراونة عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تسجيل أول إصابة شديدة بين البشر بإنفلونزا الطيور في أمريكا.
وقال الطراونة في تصريح: إن الأمن الوبائي يوازي الأمن الغذائي، وأن احتمالية حدوث وباء واردة جدًا في أي لحظة، مضيفًا أن لدينا تجربة سابقة أثناء حدوث جائحة كورونا، وتبين أن الاستعداد المبكر يحمي من المضاعفات أو حدوث تفاقم للموضوع.
وبيّن أن الأمراض التنفسية تنتقل عادة عبر الحيوانات المريضة إلى الإنسان، ومنها إنفلونزا الطيور، منوهًا إلى ضرورة وجود دور لوزارة الزراعة للتعامل مع مثل هذه الأمور بالتنسيق مع وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة.
وأشار إلى أن هناك نقاطًا مهمة يجب العمل بها عند انتشار الأمراض التي تتسم بسرعة الانتشار، مثل تحديد موقع ظهور المرض أو الوباء ومحاصرته، وتشكيل فريق مشترك بين الوزارات للعمل بشكل منظم مع هذه الحالات.
وتطرق إلى أن أعراض الأمراض الفيروسية تتشابه فيما بينها، مثل السعال والعطاس والزكام، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والآلام في الحلق.
واستطرد أن الشعب الأردني أصبح لديه تخوف عند سماع ظهور أحد الأوبئة، بسبب تجربته السابقة في جائحة كورونا.
ولفت إلى أهمية دور المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الذي أنشئ بإرادة ملكية ومنذ عام 2021، موضحًا أن المركز لا يقوم بدوره بشكل فاعل بالتعاون والتنسيق والاستفادة من الخبراء في هذا الشأن، مبينًا أن سبب ذلك هو تعدد المرجعيات في اتخاذ القرار الصحي، وأن هذا الأمر يشتت الجهود المبذولة.
وأوضح الطراونة أن أعراض الإصابة بإنفلونزا الطيور تتمثل في:
- حمى شديدة وارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ.
- التهاب الحلق، ألم في الحلق وصعوبة في البلع.
- السعال، سعال شديد ومستمر.
- التهاب الرئتين، صعوبة في التنفس وآلام في الصدر.
- الغثيان والقيء.
ولفت إلى أن التعامل المباشر مع الطيور ومخالطتها قد تكون السبب الرئيسي للإصابة بإنفلونزا الطيور، محذرًا من التهاون مع من تصيبه الأعراض السابقة وعدم استشارة الطبيب.