العثور على عائلة "فاقد الذاكرة"
أعلن الوزير الأسبق نضال البطاينة، أنه تم التوصل إلى عائلة الشخص الذي خرج مؤخرًا من السجون السورية، والذي يتواجد حاليًا في الأردن تحت كفالته القانونية.
وفي منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أوضح البطاينة تفاصيل عملية التحقق من هوية الشخص من خلال فحص عينات الـDNA. وأظهرت النتائج أن الشخص المعتقل المحرر ينتمي لعائلة سورية تدعى "عائلة أحمد علي إبراهيم".
وبدأت القصة عندما تم إحضار الشخص إلى الحدود الأردنية بواسطة فاعلي خير، حيث ظهر في مقطع فيديو تم تصويره في شوارع دمشق يقول: "أنا من إربد". بناءً على ذلك، تم إدخاله إلى الأردن تحت كفالة البطاينة، الذي اعتقد حينها أنه الشاب الأردني أسامة بشير البطاينة، المفقود منذ عام 1986.
وبعد إدخال الشخص إلى الأردن، أجريت الفحوصات الجينية التي أكدت عدم صلته بأسرة البطاينة، وعلى إثر ذلك بدأت عائلات عدة داخل الأردن وخارجه بالتواصل مع البطاينة، مدعيةً أن الشخص يعود لها.
ووفق البطاينة، فإنه بعد مراجعة العديد من الروايات، تم تحديد عائلتين مرجحتين للشخص: عائلة أحمد علي إبراهيم (سوريا)، وأكدت روايتهم أن أحمد كان مسجونًا في سجن طرطوس قبل نقله إلى سجن صيدنايا، وزارته عائلته آخر مرة قبل 8 أشهر، وذكرت أنه كان يرتدي بنطالًا يحمل علامة "مشفى ابن سينا"، وهو ذات البنطال الذي كان يرتديه عند وصوله إلى الحدود الأردنية.
وعائلة شامل حسين كنعان (لبنان)، وتضمنت روايتهم أنه رقيب أول في الجيش اللبناني، تم اختطافه من بيروت عام 1986.
نتائج الفحوصات الجينية
بالتعاون مع جهاز الأمن العام، تم تأكيد هوية الشخص من خلال فحص عينات DNA لشقيقه الذي تم سحب عينة منه في طرطوس. رغم ذلك، لم يصدر الأمن العام تقريرًا رسميا.
أما بالنسبة لعائلة شامل كنعان، فقد أظهرت الفحوصات التي أُجريت على شقيقه الذي وصل إلى الأردن صباح اليوم، عدم وجود أي صلة بين الشخص الموجود والعائلة اللبنانية.
وأكد البطاينة أن الشخص يتلقى حاليًا رعاية صحية في مستشفى الرشيد بالأردن، والذي تبرع بعلاجه وسيتم تسليمه إلى عائلته السورية عند إتمام الإجراءات الرسمية.
واختتم البطاينة منشوره بتوجيه الشكر للأجهزة الأمنية على مهنيتها العالية، كما دعا لعودة المؤسسات السورية إلى العمل قريبًا لتسهيل معالجة مثل هذه الحالات.
وأشار إلى أن ما قام به كان بدافع إنساني لإيقاف معاناة العديد من العائلات التي عانت لسنوات من فراق أحبائها.