إحراق ضريح حافظ الأسد (فيديو)
أظهرت صور ومقاطع فيديو، الأربعاء، مشاهد من احتراق ضريح الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في مسقط رأسه بمدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية.
وتم تداول صور تُظهر تصاعد ألسنة اللهب من قبر الأسد قبل تدميره، فيما أظهرت لقطات أخرى مسلحين معارضين وشبان يتجولون داخل الضريح الذي دفن فيه الأسد بعد وفاته عام 2000.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أقدم مسلحون من فصائل معارضة على إحراق الضريح بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، الذي خلف والده في الحكم.
دعوات للتسامح
في خطوة اعتبرها البعض إشارة إيجابية للتسامح، التقى وفد من قوات المعارضة السورية بشيوخ العشائر ووجهاء الطائفة العلوية في القرداحة.
وأفاد سكان المنطقة بأن اللقاء تضمن توقيع بيان دعم من وجهاء العلويين لقوات المعارضة، وشدد على أهمية التعايش والتنوع الديني والثقافي في سوريا الجديدة.
كما دعا البيان إلى عودة الشرطة والخدمات الحكومية لمنطقة القرداحة تحت إدارة الحكام الجدد، والتزام السكان بتسليم الأسلحة.
اختبار حقيقي
ويتساءل المراقبون عن كيفية تعامل المعارضة، التي يقودها السنة، مع أبناء الطائفة العلوية الذين دعموا نظام الأسد بشكل واسع، باعتبارها نقطة حاسمة في ضمان عدم تصعيد التوترات الطائفية.
الطائفة العلوية، التي تشكل حوالي 10% من سكان سوريا وتتركز في محافظة اللاذقية، كانت من أبرز داعمي نظام الأسد على مدار عقود، بينما يشكل السنة نحو 70% من السكان، إلى جانب أقليات كبيرة من المسيحيين والكرد والدروز.
ومع سيطرة المعارضة على دمشق ومعظم المناطق السورية، يتطلع الشعب السوري إلى تجاوز عقود من الاستبداد والتقسيم الطائفي. ومع استمرار الأحداث في القرداحة وغيرها، يبقى التسامح وإعادة بناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع السوري أمرًا جوهريًا لضمان مستقبل مستقر ومزدهر.