الصقور يروي تفاصيل 26 عامًا من الاعتقال في سوريا

{title}
أخبار الأردن -

 

كشف الأردني المحرر من السجون السورية، إبراهيم حسن الصقور، تفاصيل معاناة استمرت قرابة 26 عامًا من الاعتقال، خلال مقابلة حصرية مع موقع CNN بالعربية.

وأوضح الصقور أنه تم استدراجه من قبل عناصر أمنية سورية في لبنان عام 1999، حيث تم اقتياده إلى مدينة حمص بتهمة ملفقة، وفقًا لروايته، تتعلق بشقيقه الأكبر علي، المتهم بإهانة النظام السوري.

الصقور، الذي كان يعمل في مجال التجارة، أمضى 13 عامًا من اعتقاله في سجن "صيدنايا"، ومدة مماثلة في سجن "عدرا" المركزي، إضافة إلى فترات طويلة قضاها في الحبس الانفرادي.

وخلال المقابلة، استعرض أبرز محطات اعتقاله، متحدثًا عن أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك استخدام "المكابس"، وإعدامات السجناء التي أكد أنها حدثت بشكل متكرر.

كما استعاد الصقور ذكرياته حول أكبر "حركة تمرد" شهدها سجن صيدنايا عام 2008، حيث أشار إلى وقوع مفاوضات بين ضباط من النظام السوري والسجناء، الذين كان معظمهم من الإسلاميين. ولفت إلى "تصفية" ما لا يقل عن 74 سجينًا خلال تلك الأحداث، بحسب روايته.

وأشار الصقور إلى أنه بذل جهودًا كبيرة للتواصل مع العالم الخارجي خلال فترة اعتقاله، مؤكدًا أنه التقى بعائلته ثلاث مرات فقط. رغم ظروف الاعتقال، تمكن من تزويج أبنائه السبعة، بينهم اثنان من الذكور وخمس إناث، عبر الهاتف الذي استخدمه مع السجناء.

وعن لحظة الإفراج عنه، والتي صادفت فجر الثامن من ديسمبر، قال الصقور: "لم أصدق أنني خرجت، كانت هذه أول مرة أرى السماء منذ سنوات طويلة". وأوضح أن تحريره جاء بعد هروب حراس السجن في ظل سقوط النظام.

يُذكر أن الصقور صدر بحقه عدد من الأحكام خلال فترة اعتقاله، منها حكم بالسجن 15 عامًا في عام 2002، وحكم بالإعدام إثر أحداث التمرد في سجن صيدنايا، والذي خُفض لاحقًا إلى المؤبد.

عودة الصقور إلى الأردن يوم السبت الماضي لاقت ترحيبًا واسعًا، حيث فتحت عشيرته بيت التهنئة لاستقباله، وسط حالة من الفرح والذهول بعد غياب دام أكثر من ربع قرن.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير