سجن صيدنايا... ندبة سوريا الأبدية وقمع لم يشهد مثله التاريخ
قالت الصحافية الروسية تشوماكوفا سيرجي إن سجن صيدنايا يعد رمز الاستبداد في سوريا، ويمثل واحدة من أكثر الحلقات المظلمة في تاريخ سوريا الحديث، حيث أصبح "مختبرًا للمعاناة الإنسانية والقهر" شهد أساليب قمع لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا.
وأوضحت في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن سقوط النظام لا يعني نهاية الألم الذي حملته جدران هذا السجن، مؤكدة ضرورة تحويل سجن صيدنايا إلى رمز حيّ يذكّر الأجيال القادمة بالفترة التي كانت فيها حقوق الإنسان منتهكة إلى أبعد الحدود، ليصبح شاهدًا على تجاوزات السلطة، ومصدر وعيٍ بأهمية الحرية والكرامة الإنسانية.
وأشارت سيرجي إلى الإرث الثقيل لسجن صيدنايا، غير المنحصر في الفظائع التي ارتُكبت داخله فقط، إذ يمتد حتى الأثر النفسي العميق الذي تركه على المجتمع السوري، فهذا السجن، برأيها، أصبح "ندبةً في الوجدان الوطني"، وسيظل يذكّر السوريين بفترة انعدمت فيها العدالة وغاب فيها الأمل.