"بكرة بنشوف".. آخر محادثة بين الأسد والجلالي
أكد رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، يوم الإثنين، أن طبيعة النظام السابق كانت تعيق التواصل المباشر مع الرئيس السابق بشار الأسد.
وكشف أنه في آخر تواصل مع الأسد، أبلغه بأن الوضع لم يعد يحتمل، ليرد الأسد قائلاً: "بكرة بنشوف".
وأوضح الجلالي أن الأسد كان ينفرد باتخاذ قرارات السياسة الخارجية دون مناقشتها مع المسؤولين، مشيرًا إلى أن الطرف الذي سيتسلم السلطة هو من سيحدد مستقبل السياسة الخارجية لسوريا.
وشدد رئيس الوزراء على أن الهدف الأول للحكومة الحالية هو تعزيز الأمن، مضيفًا أن الشعب السوري أنهكه الوضع خلال السنوات الماضية.
وأكد أن الوضع الأمني في شوارع دمشق مستقر، وأن معظم الوزراء يمارسون أعمالهم من مكاتبهم في العاصمة.
وأضاف الجلالي أن حكومته مستعدة لتقديم المساعدة لنقل الملفات، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون سريعة وسلسة. كما أشار إلى وجود تنسيق لعقد لقاءات مع قادة العمليات العسكرية، ولم يستبعد لقاء قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.
وعن مصير الجيش السوري، أوضح الجلالي أنه لا يملك إجابة واضحة، مشددًا على أن القرار النهائي سيكون بيد القيادة الجديدة.
واختتم الجلالي تصريحاته بالإشارة إلى أن الأمور كانت قد وصلت إلى مرحلة انسداد، ما استدعى ضرورة التحرك نحو التغيير لضمان استقرار البلاد خلال المرحلة المقبلة.