إعلام عبري: مفاجأة الاستخبارات.. انهيار نظام الأسد ومحور المقاومة
نشرت صحيفة بديعوت ارحنوت إنه لم يكن انهيار نظام الأسد مفاجئًا فقط، بل كان بداية لتفكك تدريجي في محور المقاومة الذي طالما بدا مستقرًا، فمنذ أكثر من عقد، غرقت سوريا في حرب أهلية دموية، ارتكب فيها الأسد مجازر إبادة ضد شعبه، شملت التعذيب، التهجير القسري، ومعسكرات الاعتقال، فضلًا عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وأضافت أنه في هذه الحرب، كان هناك ثلاث جهات رئيسية تدعم الأسد: روسيا بقيادة بوتين التي اعتبرت سوريا محمية استراتيجية لموسكو، إيران التي رأت في النظام السوري دعامة أساسية لمحور المقاومة وتمدّ حزب الله بالإمدادات العسكرية، والغرب الذي أوقف تدخله بعد تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ضرب الأسد عقب استخدامه للأسلحة الكيميائية.
وأكدت أن التطورات الأخيرة فاجأت الجميع، حتى الأجهزة الاستخباراتية في إسرائيل، حيث بدا أن الأسد يواجه انهيارًا غير متوقع. المحور الذي دعمته طهران وموسكو بدأ يتفكك، مع تقدم المتمردين في سوريا بشكل مفاجئ، رغم الدعم التركي للهيئة المتمردة.
وتطرح هذه الأحداث أسئلة حول مستقبل سوريا ودور القوى الخارجية فيها.
وأضافت الصحيفة ان إسرائيل، التي كانت تعتمد على استقرار النظام السوري، بدأت في إعادة تقييم استراتيجياتها، بينما لا تزال القوى الإيرانية والسنية الأصولية تتصارع على النفوذ في المنطقة. وفي الوقت نفسه، بدأت بعض فصائل المتمردين في التأكيد على أنهم لن يذبحوا العلويين، محاولين تغيير سلوكهم مقارنةً بفترة داعش. إلا أن المستقبل يبقى غامضًا بالنسبة للمنطقة بأسرها.