3 احتمالات لمكان هروب بشار الأسد
أشارت مصادر إعلامية وتقارير سورية إلى احتمال مقتل الرئيس السوري بشار الأسد في حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أثناء محاولته مغادرة دمشق. وحدث ذلك في أعقاب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة، في تطور مفاجئ وغير مسبوق.
وفقًا لموقع "Flightradar"، فقد أقلعت الطائرة من مطار دمشق الدولي متجهة إلى المنطقة الساحلية السورية. إلا أن مسار الطائرة انحرف فجأة، وبدت تحلق في اتجاه غير متوقع قبل أن تختفي عن شاشات الرادار. ولم يتم التأكد بشكل مستقل من هوية الركاب الذين كانوا على متن الطائرة.
على الصعيد الدولي، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة التركية لا تمتلك معلومات مؤكدة عن مكان وجود بشار الأسد، مشيرًا إلى احتمال خروجه من سوريا.
من جانبه، صرح مسؤول أمريكي أن الأسد شوهد يغادر دمشق على متن طائرة خاصة، وأن واشنطن تعتقد أنه كان ينوي السفر إلى روسيا، إلا أن وجهته النهائية ما زالت غير واضحة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إسرائيلية بأن الأسد غادر دمشق منتصف الليلة الماضية باتجاه قاعدة حميميم الجوية لمغادرة سوريا.
في غضون ذلك، أعلنت فصائل المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على دمشق، مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد قد "هرب" من البلاد.
ووصفت المعارضة سقوط العاصمة بأنه "لحظة تاريخية"، ودعت جميع السوريين الذين شردهم النزاع إلى العودة إلى وطنهم. كما أشارت إلى أنها ستبدأ مرحلة جديدة تهدف إلى بناء نظام يعكس تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة.
التكهنات حول وجهة الأسد لا تزال قائمة، حيث يعتبر البعض أن روسيا قد تكون وجهته الأولى، نظراً لدورها الكبير في دعم نظامه عسكرياً ودبلوماسياً طوال فترة النزاع.
أما الوجهة الثانية المحتملة فهي إيران، التي كانت حليفًا رئيسيًا وقدمت دعماً عسكرياً كبيراً.
وتطرح الإمارات أيضاً كخيار ثالث، خاصة وأنها كانت من أوائل الدول الخليجية التي أعادت علاقاتها مع دمشق بعد سنوات من القطيعة.
وفي العاصمة دمشق، أفاد شهود عيان بأن العديد من الجنود ألقوا زيهم العسكري فور انتشار أنباء هروب الأسد، بينما شوهدت آليات عسكرية متروكة في شوارع المدينة. كما أغلقت القوات النظامية مطار دمشق الدولي عقب انسحابها من المواقع الرئيسية، وسط حالة من الفوضى التي عمّت المدينة.
رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، الذي تولى مهامه مؤخرًا، أعلن عبر حسابه الشخصي على فيسبوك استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري. وأشار إلى أن حكومته ستعمل على تسهيل أي عملية انتقالية بما يتماشى مع الإرادة الشعبية.
وفي المقابل، دعا قائد المعارضة، أبو محمد الجولاني، مقاتليه إلى الحفاظ على النظام في المؤسسات العامة، مؤكدًا أن هذه المؤسسات ستبقى تحت إشراف الحكومة الانتقالية إلى حين تسليمها بشكل رسمي.
مع التطورات المتسارعة، يبقى الغموض يكتنف مصير بشار الأسد ومستقبل سوريا، في وقت يترقب فيه السوريون والمجتمع الدولي تفاصيل المرحلة القادمة بعد هذا التحول التاريخي.