رسالة من المعارضة إلى "سوريي الخارج"
أكد رئيس وزراء النظام السوري السابق، محمد غازي الجلالي، استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، وذلك عقب إعلان المعارضة المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق.
وأعلن قائد العمليات العسكرية في المعارضة، أحمد الشرع (المعروف بـ"أبو محمد الجولاني")، أن الجلالي سيتولى الإشراف على المؤسسات العامة حتى تسليمها رسمياً.
وفي تصريحات له، دعا الجلالي جميع السوريين إلى العمل بعقلانية للحفاظ على مقدرات الوطن، مؤكداً أن سوريا يجب أن تكون وطناً لكل السوريين دون استثناء.
من جانبه، شدد الشرع على منع الاقتراب من المؤسسات العامة، وحظر إطلاق النار في الهواء، لضمان الأمن والاستقرار.
انهيار النظام
في وقت مبكر من اليوم الأحد، أعلنت المعارضة السورية المسلحة بدء دخولها إلى العاصمة دمشق، فيما أفادت وكالة "رويترز" بأن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة.
ونقلت "رويترز" عن ضابط سوري أن قيادة الجيش أبلغت الضباط بانتهاء حكم الأسد، مؤكداً أن الهجوم السريع للمعارضة دفع النظام إلى الانهيار.
وأكدت المعارضة أن دمشق أصبحت الآن "من دون بشار الأسد"، مشيرة إلى تحرير جميع الأسرى من سجن صيدنايا، الذي وصفته بأنه رمز "عصر الظلم".
تحركات غامضة
تزامناً مع هذه الأحداث، أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق، واتجهت نحو المنطقة الساحلية قبل أن تغير مسارها وتختفي عن الخريطة. ولم تتمكن المصادر من تحديد هوية الركاب على متن الطائرة.
السيطرة على حمص
وفي تطور مهم آخر، أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة حمص، مما شكل ضربة قاصمة للنظام السوري. وأفاد شهود عيان بخروج آلاف السكان إلى الشوارع، وهم يهتفون "رحل الأسد، حمص حرة".
وأكدت المعارضة أنها تمكنت من تحرير آلاف المعتقلين من السجون في المدينة، بينما انسحبت قوات النظام على عجل، تاركة خلفها وثائق محترقة.
وأوضح الشرع أن سقوط حمص يمثل نقطة تحول استراتيجية، حيث أدى إلى فصل دمشق عن المنطقة الساحلية، معقل الطائفة العلوية وحلفاء الأسد الروس.
لحظة تاريخية
وصف قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، السيطرة على حمص بأنها لحظة تاريخية، ودعا مقاتلي المعارضة إلى معاملة من يلقون أسلحتهم بإنسانية. وأكد أن المعارضة تسعى لتجنب الفوضى وحماية مقدرات البلاد خلال المرحلة الانتقالية.