الخصاونة يكشف الأوضاع بالمنطقة الحرة الأردنية السورية

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد المدير العام للمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، عرفان الخصاونة، أن الأوضاع في المنطقة ما زالت مستقرة حتى الآن.

وأوضح الخصاونة في تصريح اليوم السبت أن موظفي شركة المناطق الحرة لا يزالون يعملون لمتابعة البوابات والمستودعات داخل المنطقة، حيث تتواجد نحو 124 شاحنة محملة كانت متجهة إلى سوريا ولبنان، بالإضافة إلى بضائع تقدر بحمولة 300 شاحنة داخل المستودعات، مضيفا أنه سيتم الاحتفاظ بهذه البضائع والشاحنات لحين صدور قرار بشأنها.

أما بخصوص المصانع العاملة داخل المنطقة الحرة، فأوضح الخصاونة أنه تم إيقاف العمل بها حتى إشعار آخر، لحين متابعة التطورات الأمنية في الجنوب السوري.

إغلاق معبر جابر الحدودي

في خطوة أمنية، أعلن وزير الداخلية، مازن الفراية، أمس الجمعة عن إغلاق معبر جابر الحدودي، المقابل لمعبر نصيب السوري، بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في الجنوب السوري.

ووفقًا للقرار، سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى المملكة، في حين سيتم منع حركة المرور للمغادرين إلى سوريا.

وأضاف الفراية أن الأردن يواصل متابعة التطورات الأمنية في سوريا، بينما تتواصل جهود القوات المسلحة الأردنية لتأمين الحدود.

منصة إلكترونية لإعادة الأردنيين من سوريا

من جانب آخر، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، أن مركز حدود جابر لا يزال مفتوحًا لاستقبال الأردنيين العائدين من سوريا.

وأضاف القضاة أن وزارة الخارجية تعمل ضمن خلية أزمة بالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية ودائرة المخابرات العامة ومركز الأزمات ومديرية الأمن العام لإعادة الأردنيين إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.

كما أعلن عن استحداث منصة إلكترونية خاصة لإعادة الأردنيين من سوريا، داعيًا جميع الراغبين في العودة إلى التسجيل عليها. وأكد أن السفارة الأردنية في دمشق تواصل تلقي الاتصالات من المواطنين الأردنيين في سوريا وتقديم المساعدة القنصلية لهم لتأمين عودتهم.

وكانت وزارة الخارجية قد دعت المواطنين الأردنيين المقيمين في سوريا إلى مغادرتها بأسرع وقت ممكن في ضوء التطورات الأمنية في المنطقة، حرصًا على سلامتهم.

المعارضة السورية توجه رسالة إلى الأردن

تناقل نشطاء على نطاق واسع رسالة صادرة عن ما يُسمى بـ"غرفة عمليات الجنوب"، التابعة لما يُعرف بـ"قيادة معركة كسر الجنوب"، أعلنت خلالها استعدادها للتنسيق مع الأردن بشأن تأمين الحدود.

وأكدت الرسالة على أهمية التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، مشيرة إلى أن التنسيق قد يشمل مكافحة تهريب المخدرات، إلى جانب قضايا أخرى تهدف إلى تعزيز الأمن المشترك، وفقاً لما ورد في الرسالة.

وتأتي هذه الرسالة في ظل التطورات الميدانية التي يشهدها الجنوب السوري، وما يرافقها من تحديات أمنية على الحدود مع الأردن، وسط مساعٍ لتأمين الاستقرار ومنع النشاطات غير المشروعة التي تؤثر على المنطقة.

درعا تسقط بيد المعارضة

قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على كامل مدينة درعا، وأعلنت حظرا للتجوال في مركز المدينة لحين انتهاء عملية تمشيط الأحياء من قوات النظام.

وشهدت سوريا تطورات ميدانية ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، حيث وسعت الفصائل المعارضة سيطرتها في مناطق عدة، مع تحقيق تقدم استراتيجي في وسط وجنوب البلاد.

تقدم المعارضة في حماة وحمص

دخلت الفصائل المعارضة مدينة حماة يوم الخميس، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على قرية معرزاف شمال غرب المدينة. كما توصلت إلى اتفاق مع أهالي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، نص على "عدم حمل السلاح ضد المعارضة وعدم دخول الفصائل إلى المدينة"، وفق ما أعلنته قوات المعارضة.

وتابعت قوات "ردع العدوان" تقدمها جنوباً نحو محافظة حمص، حيث سيطرت على مدينتي الرستن وتلبيسة، اللتين تُعدّان البوابتين الشماليتين للمدينة. وسبق هذا التقدم هجمات شنها ثوار في الرستن على مواقع الجيش السوري، تمهيداً لدخول الفصائل.

ورداً على هذه التحركات، كثّف الطيران السوري والروسي غاراته، مستهدفاً جسر الرستن ومواقع داخل المدينة، إضافة إلى قصف مدفعي لمحيطها بعد إعلان المعارضة السيطرة عليها.

من جهة أخرى، عززت القوات الحكومية مواقعها في محيط حمص، ونفّذت عمليات عسكرية، وصفتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بالنوعية، مستهدفة مناطق في الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن، بدعم من الطيران الروسي.

تحركات واسعة في الجنوب السوري

في الجنوب، أعلنت فصائل المعارضة تأسيس "غرفة عمليات الجنوب"، لتنسيق العمليات في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

في درعا، أكدت المعارضة المسلحة حصارها لمدينة درعا وقطعها طرق الإمداد عن قوات النظام، مع سيطرتها على معبر نصيب الحدودي، ما دفع وزارة الداخلية الأردنية لإغلاق معبر جابر المقابل بسبب الأوضاع الأمنية.

كما أعلنت المعارضة سيطرتها على 12 موقعاً عسكرياً، منها "اللواء 52"، وأسر عدد من جنود النظام.

وتمكنت الفصائل من السيطرة على 42 قرية وبلدة في المحافظة، بما في ذلك مواقع استراتيجية مثل بصر الحرير وتل الحارة، وأكدت المعارضة أنها تسيطر حالياً على 80% من محافظة درعا.

أما في السويداء، فقد سيطرت الفصائل المحلية على مبنى قيادة الشرطة وعدة نقاط عسكرية، وأعلنت منع تجوال لمدة 24 ساعة. كما أفادت بانشقاق 250 عنصراً من قوات النظام، وسط معارك أفضت إلى السيطرة على أسلحة ثقيلة، منها 5 دبابات.

تطورات في شرق سوريا

في الشرق، انسحب الجيش السوري من مركز محافظة دير الزور ومطارها العسكري، مسلماً السيطرة لقوات سوريا الديمقراطية. كما أعلنت "قسد" سيطرتها على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، بالتزامن مع تقدم المعارضة نحو حمص.

وتعكس هذه التطورات تصعيداً لافتاً في الميدان السوري، وسط توقعات بمزيد من التحولات العسكرية في الأسابيع القادمة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير