قريبا في الأردن.. موجات برد شديدة ومنخفضات
في الأيام الأخيرة، أظهرت النماذج الجوية طويلة المدى توقعات تشير إلى استمرار تأثير المرتفعات الجوية القوية على منطقة شمال شرق الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى انقطاع الأمطار وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، ووفقًا لبعض المواقع المتخصصة في الطقس، قد يكون الشهر الجاري خاليًا من المنخفضات الجوية المهمة، أو قد تتأخر حتى نهاية الشهر.
وعلى الرغم من هذه التوقعات، أصدر المركز العربي للمناخ تقريرًا شهريًا يتضمن توقعات بأن النشاط الجوي سيعود بشكل سريع في الثلث الثاني من الشهر الجاري.
ويشمل هذا النشاط مناطق عدة مثل الأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، ومصر، والعراق، وشمال السعودية، ويرتبط هذا بتغيّرات متوقعة في أنظمة الضغط الجوي فوق القارة الأوروبية، مما يسهم في وصول كتل هوائية قطبية إلى المنطقة.
وتستعد النماذج الجوية لإظهار تحركات المرتفعات الجوية الأوزورية باتجاه غرب ووسط القارة الأوروبية، مما سيسمح بدفع الرياح القطبية نحو الشرق وتحريك المرتفع السيبيري بعيدًا عن المنطقة، وفي الوقت نفسه، ستتوجه كتل هوائية قطبية نحو روسيا، مما يؤدي إلى تشكل "الدوامة القطبية الروسية"، وهي المصدر الرئيسي للبرودة التي تؤثر على المنطقة.
التأثيرات المتوقعة للدوامة القطبية
الدوامة القطبية الروسية هي جزء من القبة القطبية وتتمركز فوق غرب روسيا، وتؤدي اضطرابات الضغط الجوي الناتجة عن دوران الرياح حولها إلى تحرك البرودة القطبية جنوبًا نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، وهذه الظاهرة قد تؤدي إلى:
درجات حرارة منخفضة جدًا تصل إلى ما دون الصفر.
منخفضات جوية عميقة قد تكون ماطرة أو مثلجة.
السيناريوهات المتوقعة
النماذج الجوية تشير إلى احتمال تحرك كتلة هوائية قطبية عبر شرق أوروبا نحو شرق البحر الأبيض المتوسط في منتصف الشهر، ما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة.
على الرغم من هذه التوقعات، لا تزال السيناريوهات مفتوحة، حيث يمكن أن تتشكل منخفضات جوية عميقة أو حالات عدم استقرار جوي، أو ربما تصل الكتلة القطبية جافة دون هطولات.
والله أعلى وأعلم.