بلومبرغ: بوتين لن ينقذ بشار الأسد

{title}
أخبار الأردن -

 

نشرت صحيفة بلومبرغ الأمريكية تقريراً كشفت فيه عن التحديات التي تواجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ظل تقدم المعارضة المسلحة، خاصة في مدينة حمص ذات الأهمية الإستراتيجية.

وأوضحت الصحيفة أن الأسد يعتمد بشكل كبير على دعم إيران وروسيا، إلا أن البلدين يعانيان من استنزاف مواردهما العسكرية.

وروسيا منشغلة بحربها في أوكرانيا، وإيران تواجه تصعيداً مع إسرائيل، مما قلل من قدرتيهما على تقديم دعم كبير لنظام الأسد كما حدث عام 2015.

وأشار التقرير إلى أن المساندة الروسية اقتصرت على ضربات جوية محدودة ضد مواقع المعارضة المسلحة، في حين لم تقدم إيران دعماً عسكرياً مباشراً، رغم أهمية المعركة في حمص.

أهمية مدينة حمص

بحسب التقرير، تُعتبر حمص آخر مدينة استراتيجية تفصل المعارضة عن العاصمة دمشق. وسيطرة المعارضة عليها تعني قطع الطريق بين دمشق والساحل السوري، المعقل الأساسي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وقال تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، إن "مستقبل الأسد لم يكن أكثر هشاشة مما هو عليه اليوم"، مضيفاً أن "روسيا لا تبدو قادرة أو راغبة في إنقاذه".

ضعف الدعم العسكري لحلفاء الأسد

ذكرت الصحيفة أن حزب الله اللبناني، الذي يعد من أقوى حلفاء الأسد، يواجه تراجعاً في قدراته بعد مواجهاته الأخيرة مع إسرائيل. كما أن الحكومة العراقية تعارض تورط جماعات عراقية مسلحة في الحرب السورية، رغم دعوات الأسد للحصول على دعمها.

وأشار التقرير إلى تحذير أحمد الشرع، قائد غرفة عمليات المعارضة المسلحة، لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، من تدخل الفصائل العراقية في سوريا.

خلافات بين تركيا وإيران

في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، ظهرت خلافات بين تركيا وإيران، رغم مشاركتهما في مسار أستانا إلى جانب روسيا.

ووصف وزير الخارجية الإيراني هجمات المعارضة بأنها "مؤامرة إسرائيلية"، بينما رد نظيره التركي بأن التدخل الخارجي ليس المبرر الوحيد للأزمة في سوريا.

حمص: محور المعركة

يرى خبراء أن السيطرة على حمص ستكون نقطة تحول في الصراع السوري. وقال سرحات أركيمان، مدير مركز دراسات في أنقرة: "سقوط حمص يبدو مسألة وقت فقط"، مؤكداً أن خسارة المدينة ستشكل تهديداً قوياً لنظام الأسد.

نهاية حقبة الدعم اللامحدود

يبدو أن الأسد يواجه مرحلة حرجة، حيث أصبحت قدرته على الاعتماد على دعم غير مشروط من حلفائه موضع شك. وتُظهر التطورات الأخيرة تراجعاً في الدعم العسكري والاقتصادي الذي كان يمكن أن ينقذ النظام السوري، ما يجعل بقاء الأسد على رأس السلطة أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير