درعا بيد المعارضة
قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على كامل مدينة درعا، وأعلنت حظرا للتجوال في مركز المدينة لحين انتهاء عملية تمشيط الأحياء من قوات النظام.
وشهدت سوريا تطورات ميدانية ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، حيث وسعت الفصائل المعارضة سيطرتها في مناطق عدة، مع تحقيق تقدم استراتيجي في وسط وجنوب البلاد.
تقدم المعارضة في حماة وحمص
دخلت الفصائل المعارضة مدينة حماة يوم الخميس، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على قرية معرزاف شمال غرب المدينة. كما توصلت إلى اتفاق مع أهالي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، نص على "عدم حمل السلاح ضد المعارضة وعدم دخول الفصائل إلى المدينة"، وفق ما أعلنته قوات المعارضة.
وتابعت قوات "ردع العدوان" تقدمها جنوباً نحو محافظة حمص، حيث سيطرت على مدينتي الرستن وتلبيسة، اللتين تُعدّان البوابتين الشماليتين للمدينة. وسبق هذا التقدم هجمات شنها ثوار في الرستن على مواقع الجيش السوري، تمهيداً لدخول الفصائل.
ورداً على هذه التحركات، كثّف الطيران السوري والروسي غاراته، مستهدفاً جسر الرستن ومواقع داخل المدينة، إضافة إلى قصف مدفعي لمحيطها بعد إعلان المعارضة السيطرة عليها.
من جهة أخرى، عززت القوات الحكومية مواقعها في محيط حمص، ونفّذت عمليات عسكرية، وصفتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بالنوعية، مستهدفة مناطق في الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن، بدعم من الطيران الروسي.
تحركات واسعة في الجنوب السوري
في الجنوب، أعلنت فصائل المعارضة تأسيس "غرفة عمليات الجنوب"، لتنسيق العمليات في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
في درعا، أكدت المعارضة المسلحة حصارها لمدينة درعا وقطعها طرق الإمداد عن قوات النظام، مع سيطرتها على معبر نصيب الحدودي، ما دفع وزارة الداخلية الأردنية لإغلاق معبر جابر المقابل بسبب الأوضاع الأمنية.
كما أعلنت المعارضة سيطرتها على 12 موقعاً عسكرياً، منها "اللواء 52"، وأسر عدد من جنود النظام.
وتمكنت الفصائل من السيطرة على 42 قرية وبلدة في المحافظة، بما في ذلك مواقع استراتيجية مثل بصر الحرير وتل الحارة، وأكدت المعارضة أنها سيطرت على 80% من محافظة درعا، وفجر اليوم أكدت سيطرتها على كامل المحافظة.
أما في السويداء، فقد سيطرت الفصائل المحلية على مبنى قيادة الشرطة وعدة نقاط عسكرية، وأعلنت منع تجوال لمدة 24 ساعة. كما أفادت بانشقاق 250 عنصراً من قوات النظام، وسط معارك أفضت إلى السيطرة على أسلحة ثقيلة، منها 5 دبابات.
تطورات في شرق سوريا
في الشرق، انسحب الجيش السوري من مركز محافظة دير الزور ومطارها العسكري، مسلماً السيطرة لقوات سوريا الديمقراطية. كما أعلنت "قسد" سيطرتها على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، بالتزامن مع تقدم المعارضة نحو حمص.
وتعكس هذه التطورات تصعيداً لافتاً في الميدان السوري، وسط توقعات بمزيد من التحولات العسكرية في الأسابيع القادمة.