أبو زيد: سلاح جديد في القطاع.. والعصائب الحمر لاقتحام حماة

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، في تحليله لتطورات الأحداث في سوريا وغزة إن المقطع الذي بثته المقاومة عن كمين في جباليا يظهر ثلاث أبعاد رئيسية. أولاً، البعد الإعلامي، حيث لا يزال الإعلام المقاوم متماسكًا. ثانيًا، البعد الاستخباري، الذي أظهر فاعلية في عقد القتال واستخدام الفرص. وأخيرًا، البعد المعنوي والعقائدي، الذي يظهر في حديث عناصر المقاومة.

وأضاف أبو زيد أنه تم ظهور سلاح جديد مع المقاومة بعد 426 يومًا من القتال، وهو صاروخ (P29) الذي استهدفت فيه المقاومة دبابة ميركافا. يعد هذا الصاروخ من الأسلحة الروسية المضادة للدبابات، وهو قذيفة ترادفية تستطيع اختراق درع بسماكة 60 سم. ما يعني أن المقاومة لا تزال تتبنى تكتيكات الاستنزاف التي أرهقت قوات الاحتلال.

وأشار أبو زيد إلى أن المسار التفاوضي يتقدم نحو هدنة تحت مسميات إعلامية يرغب الاحتلال في إطلاقها للخروج من مأزق التسمية. وقد تكون هدنة إنسانية أو مؤقتة في محاولة من نتنياهو لاحتواء المعارضين التقليديين لأي مفاوضات في غزة. ولفت إلى أن فرص نجاح المفاوضات هذه المرة أكبر من فرص فشلها، لأن جميع الأطراف تتقاطع على ضرورة التوجه نحو هدنة. حيث يدرك الاحتلال أنه بعد 15 من الشهر الجاري، سيُنهي 54% من قوات الاحتياط مدة الخدمة العسكرية المقررة. يضاف إلى ذلك قناعات المستوى العسكري بأن الحرب استنفذت أهدافها، وأن تحرير الأسرى بالقوة العسكرية أصبح غير ممكن. وبالتالي، لا بد من الانتقال إلى مسار دبلوماسي يخرج قوات الاحتلال من التورط أكثر. وتوقع أبو زيد أن تكون الهدنة قبل نهاية شهر 12 الجاري.

وحول ما يجري في سوريا، أشار أبو زيد إلى أن الطائرات المسيرة قد أحدثت فارقًا كبيرًا في تفوق الفصائل المسلحة، والقتال محتدم للسيطرة على محافظة حماة قبل 7-8 من الشهر الجاري، وهو موعد عقد حوار الدوحة. وأوضح أن أطراف القتال تسعى إلى تقوية وضعها التفاوضي ميدانيًا قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف أبو زيد أن ما يتردد عن محاولات السيطرة على جبل زين العابدين يبرز أهمية هذه النقطة الاستراتيجية، التي تعتبر مفتاح السيطرة على حماة. حيث يبعد جبل زين العابدين 5 كم عن حماة وتتمركز عليه مدفعية الاحتلال. لذلك، من يسيطر على هذه النقطة يسيطر على طرق الوصول إلى حماة.

وفيما يتعلق بجماعة العصائب الحمر التي دفعتها هيئة تحرير الشام للسيطرة على حماة، أشار أبو زيد إلى أن هذه القوات تعد قوات النخبة لهيئة تحرير الشام، تتمتع بتدريب محترف وتسليح خفيف وتعتمد على حروب العصابات. وتستخدمها الهيئة في العمليات النوعية. وهذا يعزز فرضية أن قوات النظام السوري والفصائل المسلحة مصممة على السيطرة على حلب.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية