تفاصيل عمليات إسرائيل ضد "الوحدة 4400" وتهديد نتنياهو للأسد علنيا
خاص
كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل عمليات عسكرية نفذها ضد "الوحدة 4400" التابعة لحزب الله اللبناني، والتي تنشط في مجالات سرية لنقل الأسلحة عبر الأراضي السورية. وأوضح الجيش أن المحور الرئيسي لهذه العمليات ينطلق من مدينة البوكمال السورية، مرورًا بتدمر، حمص، حلب، ودمشق، ويعتمد على وحدة الأمن العسكري التابعة للنظام السوري التي تسهم بشكل رئيسي في تسهيل نقل الأسلحة.
وفي تصريحات أدلى بها أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أكد أن النظام السوري يقدم دعمًا كبيرًا لإيران وحزب الله من خلال وسيلتين رئيسيتين: تخزين الأسلحة في مستودعات الجيش السوري، وتوفير تسهيلات عبر المعابر التي تسيطر عليها وحدة الأمن العسكري السورية.
كما كشف الجيش الإسرائيلي عن بداية عملياته ضد هذه الوحدة، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية البنى التحتية ومستودعات الأسلحة، وأسفرت عن مقتل قائد الوحدة، محمد جعفر قصير، في بيروت، وخليفته علي غريب في دمشق، إلى جانب عدد من القادة البارزين في حزب الله. كما دمرت إسرائيل نفقًا استراتيجيًا يربط سوريا بلبنان بطول 3.5 كيلومتر، تم إنشاؤه على مدار 10 سنوات.
من جانب آخر، استهدفت القوات الإسرائيلية معابر حدودية في منطقة القصير بريف حمص، وهي المنطقة التي تعتبر واحدة من المحاور الاستراتيجية للوحدة 4400. تأسست هذه الوحدة عام 2000 وتولت مسؤولية تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان لدعم حزب الله.
إسرائيل نادرًا ما تؤكد تنفيذ ضربات عسكرية، لكنها تكرر تأكيدها على أنها تعمل على منع محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وكذلك منع حزب الله من نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة له أمس، أثناء إعلان وقف إطلاق النار مع لبنان، مهددًا الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية تحبط بشكل منهجي محاولات إيران وحزب الله والنظام السوري من نقل الأسلحة إلى لبنان، معتبرًا أن الأسد "يلعب بالنار" ومشيرًا إلى إمكانية فتح جبهة جديدة.
