كل ما نعرفه عن اتفاق "لبنان- إسرائيل"

تصاعد المباحثات حول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وسط تحفظات إسرائيلية

تتواصل التصريحات من أطراف متعددة بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، بينما أبدت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تحفظات على الاتفاق المرتقب.

الموقف الأمريكي

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزم بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية في لبنان، مشيرًا إلى إحراز تقدم كبير في الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح بيان رسمي أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، يشاركون بفعالية في هذه المفاوضات، بينما يسعى مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك خلال زيارته إلى السعودية لاستخدام الاتفاق المحتمل في لبنان كمنطلق لوقف إطلاق النار في غزة.

التصريحات الأمريكية

أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إلى تحقيق تقدم واضح نحو اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن العمل لا يزال مستمرًا لتحقيق حل سياسي يضمن استقرار المدنيين على جانبي الخط الأزرق.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن التوصل إلى اتفاق يتطلب موافقة الطرفين وخطوات عملية منهما، مؤكدًا: "لم نصل إلى مرحلة الاتفاق النهائي بعد، لكننا نواصل العمل لتحقيق هذا الهدف".

الموقف اللبناني

أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب استعداد الحكومة اللبنانية للالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، معتبرًا أن تطبيقه هو مفتاح الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أشار نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بوصعب إلى إمكانية حدوث تطور حاسم خلال الأيام المقبلة، لكنه أبدى حذرًا من الموقف الإسرائيلي بقيادة نتنياهو.

التحركات الإسرائيلية

في إسرائيل، من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سلسلة اجتماعات لمناقشة الاتفاق المقترح. ووفقًا لشبكة ABC، سيشهد اجتماع الكابينت الموسع تصويتًا نهائيًا بشأن الاتفاق.

وأكد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، مايكل هرتسوغ، أن إسرائيل قريبة جدًا من إبرام الاتفاق مع لبنان، مشيرًا إلى وجود تفاهمات مع الولايات المتحدة لضمان تنفيذ الاتفاق، مع احتفاظ إسرائيل بحق الرد في حال اختراقه.

نقاط الخلاف

رغم التقدم المحرز، لا تزال هناك خلافات تعيق إتمام الاتفاق. ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية نقلها موقع والا، تتمثل أبرز النقاط الخلافية في آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق وصلاحياتها، بالإضافة إلى 13 نقطة حدودية يطالب لبنان بتثبيتها، بينما تسعى إسرائيل إلى تأجيل هذا الملف.

المعارضة داخل إسرائيل

يشهد الاتفاق معارضة داخلية في إسرائيل، حيث دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى استمرار العمليات العسكرية ضد لبنان، واصفًا الاتفاق بأنه "خطأ استراتيجي"، وشاركه الموقف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قلل من قيمة الاتفاق، معتبرًا أن "تهشيم حزب الله هو الهدف الأساسي".

أبرز التفاهمات

تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الاتفاق المحتمل قد يشمل انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني ونزع سلاحه في المناطق الحدودية، مع السماح بعودة المدنيين غير المسلحين إلى بلداتهم جنوب لبنان.

كما يتضمن الاتفاق السماح للجيش الإسرائيلي بالعمل داخل لبنان في حال خرق حزب الله للتفاهمات.