غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف وسط بيروت وضواحيها
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت فجر اليوم السبت سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة، أدت إلى تدمير مبنى سكني مكون من 8 طوابق في منطقة البسطة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام.
دمار واسع وضحايا في البسطة
استفاق سكان بيروت على وقع انفجارات هائلة نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيًا في شارع المأمون بمنطقة البسطة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. كما تسبب القصف بأضرار كبيرة في المباني المحيطة، فيما تعمل فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض بحثًا عن ناجين.
شهود عيان أفادوا بسماع خمسة انفجارات قوية قرابة الساعة الرابعة فجرًا، تبعتها أصوات سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان الهجوم. وأظهرت مشاهد تلفزيونية مباني مدمرة وأضرارًا واسعة في المنطقة.
استهداف متواصل للضاحية الجنوبية
استهدفت الغارات الإسرائيلية أيضًا الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شنت الطائرات الحربية أربع ضربات على مناطق الغبيري، الشياح، وبئر العبد. وتسببت إحدى الغارات في اندلاع حريق كبير إثر تدمير مولدات كهربائية في شارع المصبغة بالشياح، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة.
تحذيرات وإخلاء مناطق جنوب لبنان
في وقت سابق، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء قرى ومناطق جنوب لبنان، شملت الطيبة، دير سريان، وعدشيت القصير، بالإضافة إلى مناطق المعشوق وبرج الشمالي قرب صور، ومنطقتي الحدث وحارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وبعد التحذيرات، شنت إسرائيل موجة جديدة من الغارات استهدفت بلدات الناقورة والقطراني في الجنوب، بالإضافة إلى مناطق أرنون في النبطية والحدث والشياح في بيروت.
حصيلة ثقيلة للغارات السابقة
كشفت وزارة الصحة اللبنانية، صباح الجمعة، عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة يوم الخميس. وأوضحت أن 40 قتيلًا و52 جريحًا سقطوا في قضاء بعلبك، بينما أسفرت الغارات على جنوب لبنان عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 50 آخرين.
تصعيد وسط جهود وساطة
الغارات تأتي بعد توقف الهجمات منذ فجر الثلاثاء، وتزامنت مع مغادرة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبنان إلى إسرائيل في إطار وساطة لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، استمر التصعيد العسكري، مع تبادل القصف بين الجانبين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه خليج حيفا.
التوتر المتصاعد في لبنان يثير مخاوف من تفاقم الأزمة في ظل استمرار الهجمات المتبادلة وتصعيد العمليات العسكرية في عدة مناطق.