شركة البترول: خطة لمضاعفة إنتاج حقل الريشة
أعلن المدير العام لشركة البترول الوطنية، محمد الخصاونة، أن الشركة تعمل على تعديل خططها ودراساتها بالتنسيق مع الحكومة والشركاء المعنيين، لمواكبة المخرجات الجديدة لكميات الغاز المكتشفة في حقل الريشة.
وأوضح الخصاونة، الثلاثاء، أن الخطة التطويرية للشركة للأعوام 2024-2029 تهدف إلى حفر 70 بئرًا، منها 26 بئرًا في المناطق التطويرية، لرفع الإنتاج إلى 150 مليون قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2029، مقارنة بالإنتاج الحالي البالغ 45 مليون قدم مكعب يوميًا.
وأضاف أن بقية الآبار ستكون استكشافية، في ظل توسيع نطاق العمل بمنطقة الدراسة التي تغطي مساحة 3400 كيلومتر مربع.
وأشار الخصاونة إلى أن الخطة التطويرية الشاملة قد تتضمن حفر أكثر من 300 بئر على مدار السنوات المقبلة، لتحقيق الأهداف الإنتاجية وتعزيز أمن الطاقة في المملكة.
خطوة استراتيجية
تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي محليًا، بما يسهم في تقليل الاعتماد على واردات الطاقة ودعم الاقتصاد الوطني.
الكميات المتوقعة
بدوره، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، إن الدراسة التي أجرتها شركة عالمية لحقل الريشة الغازي، أظهرت وجود 4.67 تريليون متر مكعب من الغاز في الحقل، وهذه الكمية قابلة للاستخراج.
وأوضح الخرابشة خلال مؤتمر صحافي في وزارة الاتصال الحكومي، أن هذا سيناريو متوسط للكميات المتوفرة في حقل الريشة، مبينا أن السيناريو المتفائل يقول إن الحقل يوجد فيه 14.96 تريليون متر مكعب من الغاز، لكن لا يمكن الأخذ به الآن.
وأشار إلى أن معامل استخراج الاحتياطي يتراوح بين 30% كأقل تقدير بكمية مستخرجة 2.835 ترليون قدم مكعب، و43% كأعلى تقدير بكمية مستخرجة 6.350 ترليون قدم مكعب مضيفا أن حجم الاحتياطي من الغاز الطبيعي في المتوسط يقدر بـ 11.990 ترليون قدم مكعب، بمعامل استخراج نسبته 39% (أي ان الكمية المتوقع استخراجها تبلغ 4.675 ترليون قدم مكعب).
وأكد الخرابشة أن التنقيب عن الغاز الطبيعي يأتي ضمن استراتيجية قطاع الطاقة ورؤية التحديث الاقتصادي.
ولفت إلى أن الاستفادة من الغاز في حقل الريشة يحتاج إلى سنوات من العمل لحفر العشرات أو المئات من الآبار، وتمديد خطوط لنقل الغاز إلى المحطات.
وقال الخرابشة إن كميات الغاز الموجودة في حقل الريشة تدعو للتفاؤل لكنها تُقرأ مع الجدوى الاقتصادية لها لتقييم حجم الإضافة المتوقعة للاقتصاد، لافتا إلى أن أعمال التأهيل والحفر للآبار ستحتاج لسنوات واستثمارات تفوق 2 مليار دينار.
وبين الخرابشة أن الحكومة بصدد إنشاء خط غاز من الريشة إلى منطقة الخناصري بطول 320 كم لربطه بخط الغاز العربي، إذ تهدف الحكومة لإيصال غاز الريشة إلى مختلف المدن الصناعية في المملكة، مبينا أن أهميته ذلك تكمن في توفير مصدر بديل وأقل كلفة للطاقة للصناعات القائمة في المناطق الصناعية (الروضة والموقر والقويرة والمفرق والقسطل والهاشمية) وتمكينها من المنافسة وفتح أسواقا جديدة وزيادة الإنتاج عبر فتح خطوط إنتاج جديدة وتوفير فرص عمل أكثر للأردنيين.
