أبو زيد: هذه هي وحدة "لوتار" التي قُتل قائدها وعدد من جنودها شمال غزة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن وحدة "لوتار"، التي أعلن الاحتلال عن مقتل قائدها وعدد من جنودها شمال غزة، هي وحدة خاصة تشكّلت بعد السابع من أكتوبر لحماية مستوطنات غلاف غزة، بهدف توفير رد سريع وفوري على الأحداث الطارئة على غرار هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف أبو زيد أن الوحدة تتألف من مقاتلين من الاحتياط وخريجي وحدات النخبة، وهم من سكان مستوطنات غلاف غزة. ويشير اسم الوحدة "لوتار هعوطيف" إلى مكافحة الإرهاب في منطقة الغلاف، كما أن شعار الوحدة هو "الثعلب المجنّح". يخضع مقاتلو الوحدة لتدريبات القوات الخاصة،
وجاء انتشار هذه الوحدة في محاور القتال بغزة رغم تشكيلها لحماية مستوطنات الغلاف نتيجة ضيق الخيارات العسكرية للاحتلال ونقص القوات الاحتياطية، مما دفعه للاستعانة بوحدات غير مخصصة للقتال في غزة.
وأشار أبو زيد إلى أن قوات الاحتلال التي تحاول تنفيذ "خطة الجنرالات" شمال غزة تتضمن لواء "كفير" سيء الصيت، الذي يضم مقاتلين متدينين متطرفين ويتمركز في بيت لاهيا، ولواء "غفعاتي" الذي يتمركز شمال جباليا، واللواء المدرع "401" المنتشر على طول الطريق الساحلي (طريق الرشيد)، بالإضافة إلى وحدات خاصة مثل وحدة "لوتار". هذا يعني أن القوات المنتشرة شمال غزة هي قوة مختلطة لم تنجح، بعد 38 يومًا من القتال، في تنفيذ "خطة الجنرالات".
وأضاف أبو زيد أن مشكلة نقص قوات الاحتياط بدأت تتحول إلى أزمة تفرض نفسها على شكل القتال في الجبهتين الشمالية مع لبنان وفي جبهة غزة، ما يفسر استعانة جيش الاحتلال بوحدات غير مخصصة للقتال في جبهات غزة ولبنان، مثل وحدة "لوتار" المخصصة لحماية مستوطنات غلاف غزة.