هكذا عاقب العرب والمسلمون كامالا هاريس
أظهرت نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة في ولاية ميشيغان أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب تمكن من تحقيق فوز حاسم فيها، حيث حصل على 2.79 مليون صوت، بنسبة 49.8%، متقدماً بفارق أقل من 90 ألف صوت على المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، التي حصلت على 2.71 مليون صوت بنسبة 48.3%، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
وجاء هذا الفارق في الأصوات ليعكس جانباً من غضب شريحة واسعة من الأميركيين العرب والمسلمين تجاه دعم الإدارة الأميركية للحرب على غزة، حيث فضّل كثيرون منهم التصويت لمرشحين آخرين أو مقاطعة الانتخابات، بدلاً من دعم أي من المرشحين الرئيسيين.
وقد حصلت مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين، على نحو 0.8% من الأصوات، أي حوالي 44 ألف صوت، بعد أن ركزت في حملتها الانتخابية على إنهاء الدعم الأميركي العسكري لإسرائيل ووقف الحرب على غزة.
من جهته، قال السيناتور الديمقراطي جورج حلمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في تصريح لقناة الجزيرة، إن الدعم الأميركي للحرب على غزة كان من الأسباب التي أدت إلى خسارة كامالا هاريس لأصوات الناخبين العرب والمسلمين في ميشيغان. وأكد حلمي على ضرورة أن تحاسب الولايات المتحدة حلفاءها عندما يخالفون القانون الدولي.
ويشكل العرب والمسلمون الأميركيون كتلة تصويتية مؤثرة في ميشيغان، إذ يبلغ عدد الأميركيين من أصول عربية فيها نحو 392 ألف شخص، وفق إحصاءات المعهد العربي الأميركي، مما يجعلها إحدى الولايات ذات الحضور العربي الأكبر في الولايات المتحدة.