الملايين في الملاجئ.. لماذا صعّد حزب الله عملياته ضد "إسرائيل"؟

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد العميد حسن جوني، الخبير العسكري والاستراتيجي، في تحليله للوضع العسكري في لبنان، أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي يشنها حزب الله اللبناني تضع إسرائيل في حالة إرباك شديد، موضحًا أن هذه العمليات تأتي كرسائل سياسية تتعلق بالتعنت الإسرائيلي في مسار المفاوضات.

وقد أعلن حزب الله اليوم، السبت، عن قصفه لقاعدة "غليلوت" التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب، وذلك عبر هجوم صاروخي نوعي، بعد ساعات من سقوط 19 مصاباً جراء قصف صاروخي على بلدة الطيرة وسط إسرائيل.

كما نفذ حزب الله هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع في الجليل، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إحدى الطائرات أصابت مصنعاً في شمال مدينة نهاريا.

ويشير العميد جوني إلى أن هذه الهجمات الصاروخية والمسيّرات تسببت في إرباك كبير لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي اضطر للقيام بمناورات مكثفة لمواجهة هذه التحديات، إلا أنها كانت غير فعالة، نظرًا لعدم جاهزية إسرائيل لمثل هذه العمليات. ونتيجة لذلك، تم تحذير المدنيين وإدخال ملايين السكان إلى الملاجئ.

وأوضح العميد جوني أن الجيش الإسرائيلي يعاني من صعوبة في التصدي للمسيّرات التي يطلقها حزب الله بسبب مواصفاتها الخاصة، حيث تتميز بصغر حجمها وفعاليتها ودقتها العالية، ويتم تخزينها في مواقع آمنة داخل الجبال.

من جانبه، يمتلك حزب الله القدرة على تصنيع هذه الطائرات المسيّرة داخلياً، مما يجعله غير معتمد على استيرادها أو تلقي دعم خارجي في هذا الجانب.

رسائل ميدانية

ويرى العميد جوني أن المقاومة اللبنانية تركز حالياً على توجيه رسائل ميدانية إلى إسرائيل في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية بسبب التصلب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن حزب الله يسعى عبر عملياته إلى التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي اللبناني في مواجهة أي محاولة للضغط عليه لقبول تعديلات تتعلق بالقرار الدولي رقم 1701.

ويهدف حزب الله إلى إبقاء الأجواء الإسرائيلية تحت التهديد المستمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مما قد يدفع القيادة الإسرائيلية إلى إدراك أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان أمان الشعب الإسرائيلي، كما يوضح العميد جوني.

كما تحدث العميد جوني عن تحول تكتيكي في استراتيجية المقاومة، مشيراً إلى تنفيذ "مناورات ذكية" بالصواريخ والمسيّرات لتحقيق عنصر المفاجأة وكسر الروتين العسكري التقليدي.

وفي السياق نفسه، شنت إسرائيل في أواخر سبتمبر/أيلول هجوماً جوياً واسعاً على لبنان أعقبته عملية برية لا تزال مستمرة، وأدى القصف الإسرائيلي إلى سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح في لبنان، بينما قُتل عشرات الإسرائيليين جراء هجمات حزب الله.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية