لماذا نهاريا والخضيرة وليس تل أبيب وحيفا؟.. أبو زيد يجيب

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لمشهد العمليات في غزة وجنوب لبنان إن قصف نهاريا والخضيرة لم يكن عبثيًا، بل استهدف حزب الله في نهاريا، حيث يوجد فيها قاعدة شوغار التي تضم قيادة لواء الجولاني وقيادة وحدة إيغوز، بالإضافة إلى مصنع قطع غيار الطائرات. وفي الخضيرة، قصف حزب الله مطار بيت شيمر المهجور، والذي يحتوي على رادارات للقبة الحديدية.

وأكد أبو زيد أن حزب الله لم يقصف حيفا ولا تل أبيب، رغم أنهما يقعان بين نهاريا والخضيرة، بل يعود ذلك إلى أن حيفا وتل أبيب تقعان ضمن معادلة التناسب، في حين أن نهاريا والخضيرة تقعان ضمن معادلة التدرج. بمعنى آخر، يُظهر حزب الله للاحتلال أنه بما أنك التزمت بعدم قصف بيروت والضاحية، فلن أقصف تل أبيب وحيفا. وهذا هو مفهوم الردع، بحسب أبو زيد، حيث يمكن لحزب الله أن يقصف متى يشاء وكيفما يشاء وأينما يشاء، وبالتالي يكون قد حقق الردع على الاحتلال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفيما يتعلق بالتطورات البرية، أشار أبو زيد إلى أن الثقل العسكري للاحتلال يركز على الوصول إلى الخيام، وقد تقدم 1 كم باتجاه العصافيري، لكنه يريد استثمار الفوز واستمرار الزخم والاحتفاظ بزمام المبادرة. لذا، سيكون أمامه ثلاث سيناريوهات: إما أن يسحب قوات من جنوب لبنان لدعم عملية الخيام، أو يدفع بقوات جديدة، وهو أمر غير ممكن لأن عدد جيش الاحتلال يبلغ 169 ألف جندي نظامي و500 ألف احتياطي (المصدر: Global Security). من بين هؤلاء، 70 ألفًا منتشرون في 5 فرق جنوب لبنان، أي نصف جيش الاحتلال. لذا، لا يملك ترف الخيارات العسكرية سوى الدفع بقواته المتاحة نحو الخيام، وهنا يجب أن يمر عبر سهل الخيام، وهو ما سيعرض الدبابات للكشف في هذا السهل. يبدو أن حزب الله قد حصر نفسه في معركة ضارية في السهل، تذكرنا بمجزرة الدبابات في وادي الحجير عام 2006.

وحول غزة، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال نجح تكتيكيًا وفشل استراتيجيًا في تحويل الإنجاز التكتيكي إلى إنجاز سياسي، لأن الاحتلال لديه مشكلة في صياغة استراتيجية الخروج من أي معركة يدخلها.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية